العتاب فن.. تعلم كيف تمارسه بإتيكيت وأدب

"العتاب كالحب فلا تعطه لمن لا يستحق " مقولة شهيرة تدل على أن يكون العتاب للأشخاص الأعزاء على القلب الذين يمتلكون مساحة كبيرة في قلوبنا، فإن العتاب يساعد الآخرين على دوام العلاقات الإنسانية ويؤكد على المحبة والترابط والتمسك بالشخص المخطئ مع التأكيد عليه بعدم تكرار الخطأ، لذا يستعرض "أنا حوا" خلال السطور التالية إتيكيت العتاب وفقًا لما اشارت إليها هالة العزب خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية.

أصول العتاب

قالت خبيرة الإتيكيت:" لابد أن يتسم العتاب بالهدوء والرقي والحزم في آن واحد، وذلك حتي لا يؤخذ العتاب كأنه أمر بسيط ويعتقد المخطئ أن خطأه في حقك سيغفر بسهوله في كل مره، كذلك لا تعاتب من أخطأ في حقك أمام الأخرين فالعتاب أمام الآخرين يشبه النصيحة في العلن، تصيب المخطئ بالخزي والاحراج.

وتابعت:" أيضًا لا تعاتب إلا في أمر واحد فلا تعاتب في مشاكل قديمة قد تغافلت عنها لأن هذا التصرف يوغر صدر المخطئ في حقك ويشعر أن أصابع الاتهام تلاحقه وهذا الأمر لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا، بالإضافة إلى أن كثرة العتاب على أبسط المشاكل يشعر الأخرين بأنهم مقيدون في علاقه سامة دائمين الخطأ فيها ومضطرون للاعتذار الدائم وغير المبرر.

واستكملت:" من الممكن أن تنتهي أي علاقة إنسانية بسبب كثرة العتاب علماً بأنه من غير اللائق أن يمن المعاتب على المخطئ بما قدمه له من اعمال جيده وخيرة فقد يزيد الأمر تعقيدا ويشعر المخطئ بالمذلة والمهانة، وقد يضطر بعمل رد فعل غير راقي لحفظ ماء وجهه أيضًا لا تعطي العتاب وقتا أطول من قيمة المشكلة فلا افراط ولا تفريط وكن كمعاتب عادلا وراقياً ومحباً للأخرين ففرصة أن يبقي أحدهم في حياتك أفضل من خسارته.