بكلمات حاسمة.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعارض وقف إطلاق النار في أوكرانيا
بكلمات حاسمة، عارضت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في المنتدى الأمني في سلوفاكيا، مقترحات عدد من الدول لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت دير لاين، ردًا على مقترحات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إن «هذا لن يؤدي إلا إلى تجميد الصراع وخط الاتصال، وسيكون مصدرا لزعزعة الاستقرار في المنطقة».
وأضافت: «وقف إطلاق النار الذي يترك النزاع مجمدًا لن يؤدي إلى سلام دائم... وقف إطلاق النار سيكون غير مستقر وسيزعزع استقرار المنطقة على طول خط التماس».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: «لن يستثمر أحد أو يستعيد بناء أوكرانيا، ويمكن أن يندلع الصراع في أي لحظة. السلام العادل يجب أن يؤدي إلى انسحاب القوات والمعدات الروسية من الأراضي الأوكرانية».
وأكدت فون دير لاين موقف الاتحاد الأوروبي بأنه «لا شيء في أوكرانيا دون أوكرانيا». وأيدت مرة أخرى «صيغة السلام» لفلاديمير زيلينسكي.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن دعمها لتطوير الضمانات الأمنية لأوكرانيا من أجل المستقبل.
وصرحت روسيا مرارًا وتكرارًا أن الغرب غير مهتم بالتوصل إلى تسوية في أوكرانيا، التي لا تزال تواصل ضخ الأسلحة لنظام كييف.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا، ولم تترك لروسيا أي فرصة للقيام بخلاف ذلك، فقد نشأت مخاطر أمنية بحيث كان من المستحيل الرد بوسائل أخرى.
ويدعو الغرب روسيا باستمرار إلى التفاوض، الأمر الذي تُظهر موسكو استعداده له، ولكن في الوقت نفسه، يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للتفاوض.
وقال الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو مستعدة للنظر في مقترحات كييف بشأن التسوية، مع مراعاة مقترحات الجانب الروسي والوضع "على الأرض"، لكن النظام الأوكراني غير مهتم بهذا.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة احتجاج إلى دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، مؤكدةً أن أي شحنة أسلحة متوجهة إلى أوكرانيا ستعتبرها موسكو هدفا مشروعا.