محمد الغيطي يكتب: فضيحة طرد مذيع أسقط ورقة التوت عن الحرية في أمريكا
عبر عقود طويلة استمرت ألة الاعلام والدعاية الامريكية في خداعنا وتسويق نظرية ان الولايات المتحدة هي ام الحريات وابوها والعاملون فيمجال الاعلام في دول العالم الثالث او الممالك المختلفة طالما حلوا بالنموذج الامريكي والحقيقة ان اول كتاب فضح هذه الكذبة وكنا نتدارسهفي كلية الاعلام كان كتاب المفكر الكبير د فؤاد زكريا. بعنوان (العرب والنموذج الامريكي )والذي قال عنه الثعلب اليهودي العجوز كيسنجرانه أقلق مضجعه، تعلمتموه هذا الكتاب ان أكره أمريكا النظام لا الشعب لانه لايوجد مايسمى بالشعب الامريكي فعليا ،هي مزيج من شعوبالعالم ربما ينتمي معظمها للعرق السكسكوني لكن من يقف في ميدان تايم سكوير ويتأمل الامريكان سيجد خليطا من العراق وأجناسشتى ،زكريا فضح وهم الديمقراطية الامريكية والحريات المزعومة كما فضحه المخرج الشهير مايكل مور وقال بالدليل ان شركات السلاحالتي تدعم اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني خلفها هم من يحكمون واشنطن ،اذن ماهو الجديد ،الجديد هنا عزيزي القارئ ان مذيع اشجاعا هو اشهر مذيع في محطة فوكس نيوز واسمه تاكر كارلسون ظهر على الشاشة واستضاف محللا سياسيا فتح النار على النظام السياسي والبرلماني والمتحكمين فيه من لوبي السلاح والشركات والصهاينه وقال بجرأة ان امريكا هي الارهابي الاول في العالم. واناساطيل أمريكا وجيوشها تتحرك لتسيطر على ثروات العالم وتقتل الملايين بلا رحمة تنفيذا لمخططات تجار السلاح وان دمار البشرية منذعقود حدث ويحدث بسبب السياسات الامريكية العدوانية للبشر، أثناء كلام الضيف كان وجهرالنذيع ثابتا وبعد دقائق لوحظ لاصحاب المهنةان هناك من يحدثه في الاير بيس ربنا طالبا منه رفض كلامه او انهاء المداخلة لكنه لم يفعل بل زاد عليه. واتهم تاكركارلسون#السلطات الأميركية والساسة من كلا أكبر حزبين أميركيين بالتكتم على القضايا المهمة المتعلقة بمستقبل البلاد.
ونشر كارلسون، الأربعاء، مقطع فيديو في صفحته على “تويتر” قال فيه إن وسائل الإعلام الأميركية تعير اهتماما كبيرا لمناقشة #القضايا“ التي لا معنى لها وغير ذات صلة”
وأوضح: “في الوقت ذاته لا تناقش القضايا المهمة بالتأكيد التي ستحدد مستقبلنا مثل #الحرب والحريات المدنية واتجاهات العلم الجديدةوالتغيرات الديموغرافية، وسلطة الشركات الكبيرة والموارد الطبيعية”.وأكد أن “بحث هذه المسائل ممنوع في وسائل الإعلام الأميركية”.وأضاف: “توصل كلا الحزبين السياسيين وممولوهما إلى اتفاق حول ما هو المفيد بالنسبة لهم واتفقوا على منع بحث هذه المسائل”، مشيراإلى أنه يتكون في هذه الحالة انطباع بأن الولايات المتحدة “دولة ذات حزب واحد”. وتابع: “إنه أمر محزن، لكنه لن يكون دائما على هذا النحو”، مشددا على أن “الحقيقة ستسود”.طرد المذيع تاكر كارلسون.
الإثنين الماضي، أعلنت “فوكس نيوز” طرد المذيع اليميني تاكر كارلسون، معربة عن شكرها له على “خدمته للشبكة كمضيف، وقبل ذلككمساهم”، لافتة إلى أن آخر حلقة من برنامجه كانت الجمعة.ورغم أن “فوكس نيوز” لم تقدم تفسيرا لما حدث، كما رفض كارلسون التعليق عن الأمر، فإن مصدرا مطلعا قال لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن قرار الطرد تم اتخاذه مساء الجمعة، من قبل الرئيس التنفيذي لشركة فوكس، لاتشلان مردوخ، والرئيسة التنفيذية لـ”فوكسنيوز” سوزان سكوت.، اذن فقد طرد المذيع الاشهر في القناة رغم أن طرده كلف المحطة خساير قدرت بنصف مليار دولار رغم أن المحطة نفسها حاولت الدفاع عن مؤسسها روجر ابلز الذي اتهم بالتحرش الجنسي وسجن ومات أثناء المحاكمة ٢٠١٧، مردوخ اليهودي الصهيونيصاحب المحطة هو ملك الاعلام الامريكي بل والعالمي يمتلك اكثر من 200 محطة تليفزيونية وصحيفة في حوالي خمسين دولة وممنوع مهاجمة اسرائيل في اية وسيلة اعلامية والفلسطيني الذي يقتل اعزلا وتسلب ارضه هو ارهابي دوما في خطابه الاعلامي ،ذات مرة أراد تاكر كارلسون الكلام بموضوعية عن فلسطين وتم تحديده بقطع البث، إذن مردوخ شيطان الاعلام والدعاية يوجه الرأي العام العالمي ويدافع عن تلابيب وتجار السلاح والمحتكرون ولايهمه انه يسحق الحقيقة ويلون الاكاذيب ويسوقها للجمهور وعندما يقول مذيعا الحقيقة لمرة واحده يفصله ويدفع له التعويض وبتحمل خسارة فصله من جيوب اصحاب المصالح الذين يسيطرون على العالم ويسعون لتدميرة للوصول للمليار الذهبي على الكوكب، تلك هي حقيقة الولايات المتحدة التي أسقط عنها تاكر كارلسون ورقة التوت ورأينا بشاعة عريها ولاعزاء للبشرية.