وزير المالية: مليش علاقة بسعر الدولار وقرار إعفاء المصريين من جمارك الذهب بعد 48 ساعة
علق وزير المالية الدكتور محمد معيط، على مطالبات وجود مرونة لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، قائلًا: "مش هقدر أرد على السؤال دا لأني وزير مالية مش محافظ البنك المركزي ومليش علاقة بالسياسات النقدية وأترك الفرصة لمحافظ البنك المركزي للرد على سعر الدولار ومدى مرونته".
ولفت الدكتور محمد معيط خلال تصريحات تليفزيونية: "كنت في السعودية من 3 أسابيع واجتمعت مع عدد من المستثمرين هناك وقالوا لي استثماراتنا زي ما هي وهنوسع استثماراتنا في مصر لينا مشاكل واتحل منها أكثر من 70% من المشكلات والـ30% في طريقها للحل، وتقابلت مع وزير المالية السعودي ووزير المالية القطري والإماراتي وكلنا بنتكلم وبنتناقش ومصر منفتحة على تطوير كل ما هو ممكن لتحفيز الاستثمار، واحنا كحكومة لدينا مرونة كاملة لجذب الاستثمارات وعايزين نعمل بيئة لصناعة السيارات الكهربائية في مصر، واحد شركات المحمول أزلنا له كل عوائق الاستثمار خلال أسبوعين ومنها رسوم الجمارك وبينشئ حاليًّا خطوط الانتاج، واحنا شغالين على مجموعة الحوافز للمستثمرين وبنقول لهم إيه اللي أنتو عايزينه واحنا نعمله ونخلص لك اللي أنت عايز بس الأهم إنك تكون جاد".
وعن مبادرة إعفاء المصريين من جمارك الذهب، علق وزير المالية: "48 ساعة وهنرد على الموضوع ده"، موضحًا: "أنا متفائل وأحوال المصريين المعيشية هتبقى أحسن والاقتصاد أقوى مما كان".
وكشف الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الاقتصاد المصري تعرض لضغوط شديدة خلال الـ15 شهرًا الأخيرة، قائلًا: "نحن نتعرض لتلك الضغوط منذ جائحة كورونا".
وأضاف: “كنا عايشين على أمل التعافي بعد كورونا وإننا نعوض، لإننا خلال فترة كورونا استهلكنا كل اللي عملناه في فترة كورونا، ولكن للأسف الشديد المصروفات زادت والإيرادات قلت بشكل كبير، بسبب توقف السياحة، وتراجع الإنتاج، والأزمة الاقتصادية العالمية، والأرقام التضخمية غير المسبوقة في الدول الغربية”.
ولفت وزير المالية أن ارتفاع أسعار الفائدة، واضطراب سلاسل الإمداد، كان لهما تأثير كبير في الاقتصاد أيضًا، قائلًا: “كل دا اتخبطنا فيه واحنا جايبين آخرنا من سنتين كورونا”.
ثالث الأزمات التي لفت معيط إلى تأثيرها في الاقتصاد كانت الحرب الروسية الأوكرانية، موضحًا: “اشترينا برميل البترول بـ140 دولارًا، ونفس الكلام القمح”.
وتابع: “لما حصلت الحرب طن القمح وصل لـ500 دولار للطن بدلا من 180 دولار، وأسعار الزيت ارتفعت بشكل غير مسبوق وكذلك الذرة، واحتياجاتنا الشهرية من الاستيراد تضاعفت من 4 إلى 5 مليارات دولار شهريًّا إلى 10 مليارات دولار”.
وأكمل: "كل دا وأنا ما عنديش سياحة وبصرف من اللي عندي، وفجأة اتخطفنا في الأزمات العالمية فبقينا ندبر العملة للضعف، وبقى العالم يقول لك مصر عندها مشكلة".
وأشار الوزير إلى أن ما يقرب 23 مليار دولار من أموال ساخنة تم سحبها بعد الحرب الروسية الأوكرانية بشكل مفاجئ، مبينًا أن هذا ما زاد الوضع الاقتصادي في مصر صعوبة وضغطًا، قائلًا: "في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية رأس المال اللى بيخرج بقى صعب نجيبه".
وأوضح: "في ظل كل الظروف اللى بنمر بيها يجيلك مؤسسات التصنيف الائتماني تقول لك الوضع في مصر صعب وهيعملوا ايه في زيادة الدخل ولكن احنا بنقول لهم الاقتصاد المصري عنده تنوع في مصادر الدخل ومنها تحويلات المصريين في الخارج وإيرادات قناة السويس وزيادة الصادرات، بالإضافة الي برنامج الطروحات".
وعن التقارير الدولية على الاقتصاد المصري، رد الوزير بالقول: "هناك تحامل من فيتش وبلومبرج وعدد من مؤسسات التصنيف الائتماني على الاقتصاد في مصر، ومفيش تقارير بتصدر لدول تانية زي مصر، واحنا مش دولة نفطية يعني، وكلهم بيقولوا في ودان التاني وكإنها زي السلسلة، وكانوا بيقولوا لو الدولار وصل 22 جنيه يبقى عظمة دلوقتِ بيتكلموا علي 42 جنيه، وكإننا في عملية مزايدة، ولكن في الحقيقة الاقتصاد المصرية تعرضت لضغوطات شديدة منذ جائحة كورونا ولكن ربنا هيكرم مصر وهتطلع من الأزمة زي كل ازمة مرينا بينا وطلعنا".