قبل صلاة العيد.. تجدد اشتباكات عنيفة في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع


قبل ساعات من صلاة العيد، شهدت الساعات الأخيرة تجدد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد فشل كل محاولات التهدئة ووقف الاقتتال الذي دخل يومه السابع، حيث أفادت تقارير إخبارية أنه في ليل الخميس جرت اشتباكات وضربات جوية عنيفة في الخرطوم، ووفقًا للتقارير تركزت الطلعات الجوية بشكل أساسي حول شارعي المطار والستين، وفي محيط المطار الدولي، مما ألحق دمار هائل في بنياته الأساسية، بحسب التقارير.
وبحسب شهود عيان لقناة سكاي نيوز، شهدت منطقة شرق النيل شرقي العاصمة، وفي جبرة جنوبًا، ومنطقة كافوري، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كما امتدت الاشتباكات لمنطقة صالحة في أم درمان.
هذه الاشتباكات بين الجهتين المتناحرتين ترك الناس في خشية من تضاؤل الإمدادات الغذائية وانهيار الخدمات الطبية، حيث كان من المفترض أن يدخل وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة ( الذي ضغطت من أجله الدول التي تحاول إجلاء مواطنيها بعد أيام من الصراع ) حيز التنفيذ في الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي، لكن شاهدي عيان قالا لوكالة رويترز العالمية للأنباء أن القتال استمر في مناطق متفرقة بالعاصمة.
إلغاء صلاة عيد الفطر في الخرطوم وفي ظل تجدد الاشتباكات والاقتتال بالرغم من حالة التفاؤل التي سادت خلال الساعات الأخيرة نتيجة جهود تُبذل للتوصل إلى هدنة لثلاثة أيام، أعلن عدد من أئمة المساجد عن إلغاء إقامة صلاة عيد الفطر، وسط تزايد وقوع ضحايا من المدنيين الذين وصلت أعدادهم حسب تقديرات مصادر مستقلة لأكثر من 300 قتيل ونحو 4000 مصاب منذ بدء الاقتتال السبت الماضي.
ووفقًا لمحللون يرجع سبب استمرار القتال رغم كافة الجهود لوقف الاقتتال لسعي القوتين المتناحرتين لزيادة رقعة فرض سيطرته عليها، ورغم تضارب البيانات إلا أن المؤشرات تشير إلى أن قوات الدعم السريع تفرض سيطرة كبيرة نسبيًا على المناطق في وسط الخرطوم وفي عدد من مناطق مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، في حين يتركز وجود قوات الجيش السوداني في منطقة جنوب الخرطوم.