كسرت الدنيا.. أول أغنية من تأليف الذكاء الاصطناعي
حققت أغنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أصوات المغنيين دريك وذا ويكند نجاح كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحاكي أغنية (Heart On My Sleeve)، عمل نجمة البوب والممثلة سيلينا غوميز، التي سبق لها أن واعدت المغني (The Weeknd)، ومنذ نشرها يوم الجمعة، حققت الأغنية أكثر من 8.5 مليون مشاهدة على تيكتوك، بالإضافة إلى تشغيلها أكثر من 254000 مرة على تطبيق سبوتيفاي Spotify.
يقول مؤلف الأغنية، المعروف باسم جوست رايتر (ghostwriter)، إن الأغنية تم إنشاؤها بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي تم برمجته على الأصوات الموسيقية.
كُتب تحت فيديو الأغنية على يوتيوب: «هذه مجرد البداية»، ليرد أحد المستمعين في التعليقات قائلًا: «نحن حقًا في حقبة جديدة، لا يمكنني معرفة ما هو حقيقي أو مزيف بعد الآن».
وأضاف مكاي ريجلي، مطور الذكاء الاصطناعي، على تويتر: «هذا هو المثال الأول للموسيقى التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي أذهلتني حقًا».
من جانبه قال الخبير التكنولوجي جاسم العوادي، إن الذكاء الاصطناعي من التقنيات المتطورة التي تؤثر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت بشكل عام، حيث يقوم بتحليل البيانات والمعلومات بشكل سريع ودقيق، ما يمكنه من تقديم توصيات وتحسين تجربة المستخدمين.
وأضاف العوادي، أن مواقع التواصل الاجتماعي ستشهد طفرة مرتقبة بسبب الذكاء الاصطناعي، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المستخدمين وتوصيل المحتوى الأكثر اهتمامًا لهم، فضلا عن الكشف عن المحتوى المخالف والتحقق من صحة المعلومات.
ومن الممكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الكبيرة لتحديد الاتجاهات والاتجاهات الجديدة في المجتمع، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين خدمات مواقع التواصل الاجتماعي،.
مع ذلك، أكد البلوجر جاسم العوادي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يثير بعض المخاوف، مثل انتهاك الخصوصية وتزوير البيانات، لذلك، يجب التأكد من تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح وفقًا للقواعد واللوائح المناسبة.
تبدأ الأغنية بألحان آلة البيانو الموسيقية وينتقل إلى إيقاع الستيريو العالي، مثل موسيقى الراب للمغني دريك.
ثم يرد صوت الذكاء الاصطناعي الذي يشبه صوت المغني ذا ويكند بمقطع «يزعم» فيه أن جوميز خدعته قبل انفصالهما في عام 2017.
وتتضمن الأغنية أيضاً دعوة إلى المنتِج ميترو بومين الذي عمل مع فنانين مثل سافج 21 وفيوتشر ونيكي ميناج وكانيه وست.
تتميز الأغنية بجودة منخفضة، كما وتكون الأصوات في بعض الأحيان مشوشة ومُبهمة، ومن المحتمل أن تكون مصطنعة من الذكاء الاصطناعي، كما أنها لم تشهد تفاعلاً من الفنانين مع الأغنية بعد، لكن دريك أعرب مؤخراً عن استيائه من استنساخ صوته، ونشر على انستغرام: «هذه هي من أكبر الخدع للذكاء الاصطناعي»، وذلك بعد أن عثر على مقطع فيديو من صنع المعجبين ظهر فيه وكأنه يغني إحدى أغنياته.
في البداية، كتبت مجموعة يونيفيرسال ميوزك إلى خدمات البث بما في ذلك سبوتيفاي وآبل ميوزك، تطلب منهم منعَ شركات الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى مكتباتهم الموسيقية، إذ يُعتقد أن هذه الشركات تستخدم الموسيقى من أجل إعداد برامج الذكاء الاصطناعي.
وأضافت المجموعة: «لن نتردد في اتخاذ خطوات لحماية حقوقنا وحقوق فنانينا».
كما تقدم العديد من المواقع الإلكترونية للمعجبين القدرة على إنشاء أغانٍ جديدة باستخدام أصواتٍ تشبه أصوات أكبر نجوم موسيقى البوب في العالم، إذ استخدم المنتج ديفيد غيتا الفرنسي مؤخراً موقعاً الكترونياً يُدعى أوبرداك لمحاكاة صوت مغني الراب إيمينيم وقام بإضافة الصوت إلى مجموعته الموسيقية.
وقال لبي بي سي: «أنا متأكد من أن مستقبل الموسيقى سيكون في الذكاء الاصطناعي، ولكن لن تكون التكنولوجيا مفيدة إلا كـ»أداة«لأخذ العينات، لأن ما يميز الفنان هو الذوق والمشاعر الإنسانية التي يريد التعبير عنها».