نتائج متفاوتة لأداء الرئيس البرازيلي بعد 100 يوم من ولايته الثالثة
لم تكن عودة لولا دا سيلفا إلى رئاسة البرازيل سهلة، إذ تبدو نتائج أدائه متفاوتة مع مرور 100 يوم من ولايته الثالثة، بعد 13 عاماً على ترك السلطة.
وعاد لولا، الذي يتمتع بشعبية قياسية، ويعد أبرز وجوه اليسار البرازيلي، إلى الرئاسة، في بلد يعاني انقسامات عميقة، بعد انتخابه بفارق ضئيل في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته اليميني المتشدد جايير بولسونارو (2019-2022).
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "داتالفوليا" ونشرت نتائجه بعد ثلاثة أشهر على تولي لولا مهامه، أن نسبة تأييد الرئيس الجديد بلغت 38% وهي أقل بكثير مما ناله في مستهل ولايتيه السابقتين (43 % في 2003 و48 % في 2007). لكنها أفضل مما سجله سلفه بعد ثلاثة أشهر (32%)، إلا أن نسبة الرفض هي عملياً على المستوى نفسه 29% في مقابل 30% لبولسونارو.
وأتت هذه النتائج المتفاوتة، رغم مسارعة لولا دا سيلفا، البالغ من العمر 77 عاماً، إلى العمل والتحرك على صعيد ملفات مهمة مثل تطبيق البرامج الاجتماعية، ومكافحة التمييز العنصري، وحقوق السكان الأصليين، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية، بعد عزلة البرازيل في ظل رئاسة سلفه.
وطغت على بدايات الزعيم اليساري، تصريحات عشوائية، ومواجهة مع البنك المركزي، ما زاد من عدم ثقة أوساط الأعمال.
وبعد أسبوع بالكاد من تنصيب لولا، واجه النظام الديمقراطي البرازيلي اختبارًا قاسيًا مع تعرض مواقع السلطة للتخريب في العاصمة من قبل حشود مؤيدة لبولسونارو.
وتمكن لولا داسيلفا من إعادة إطلاق برنامجه الاجتماعي الرائد Bolsa Familia مع زيادة الحد الأدنى الاجتماعي.
كذلك، حافظ على موقفه المدافع عن حقوق السكان الأصليين، حيث نشر الجيش، للبدء في طرد الآلاف من منقبي الذهب غير النظاميين من أراضي شعب يانومامي.
وتوجه الرئيس إلى الأرجنتين ثم إلى الولايات المتحدة، ويزور الصين الأسبوع المقبل بعد إرجاء هذه الزيارة لعشرة أيام بسبب إصابته بالتهاب رئوي.