محمد الغيطي يكتب: امرأة ميتة تفضح اسرائيل و امريكا
مايحدث من جيش الاحتلال الصهيوني في الأرض المحتلة والمسجد الأقصى ونحن في شهر رمضان وسط خزلان دولي يصل لحد التواطؤ يجعلنا نتساءل وماذا بعد ..؟ خصوصا وهناك نغمة في السوشيال ميديا كانت قد اختفت تستدعي حزب الله وحماس (الجناح الاخواني الفلسطيني )وغيرها من تنظيمات الاسلام السياسي بل نادى البعض باستدعاء داعش وهو لعمري منتهى الخبل وهنا نقر بحقيقة انه لاتزال ظاهرة الاسلام السياسي تمارس تجلياتها في الواقع المصري والعربي بل والعالمي ونحن كعموم المسلمين نرصد حنظلها بما يعرف بالاسلامو فوبيا في الميديا العالمية وللاسف عندنا لايدرك خطورتها الوعي الشعبي لان تنظيماتهم وابواقهم ينشرون زيفهم على السوشيال ميديا ويستقطبون الكثيرين ويستغلون الازمات لتجنيدهم وبث الكراهية والغل ضد الدولة فمن واجبنا ان ننقل لهم كيف ان هؤلاء صنيعة من يحركونهم مثل الدمى لهدم الدول وخطف المجتمعات وامامي مقالات كاتبة كبيرة. هي اشهر من فضحتهم. ففي يوليو الماضي احتفل نادي الصحافة الامريكي القومي بذكرى رحيل عميدة مراسلي البيت الابيض هيلين توماس وهي اهم وأول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الامريكي والتي عاصرت اهم رؤساء امريكا ورافقتهم وغطت أنشطتهم وكانت مع نيكسون في اول رحلة تاريخية للصين عام ١٩٧١والتي رفضت ان ترافق جورج بوش الابن وأعلنت رفضها لعبارته الشهيرة انه يحارب في العراق من اجل الله والصليب وقالت بل انها حرب الشيطان وليست حرب الله ،هيلين توماس التي ماتت في الخامسة والتسعين وكانت كما قال تلاميذها في حفل تأبينها أجرأ صحفية في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ،
توماس قبل رحيلها بعدة ايام كتبت مقالة خطيرة للنشر في كبريات الصحف الامريكية وتم رفضها في حادثة تحدث لها للمرة الاولى مما جعلها تصرخ في محاضرة بنادي الصحافة قائلة اليهود وتل ابيب ولوبي الصهاينة يسيطرون على اعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الابيض
واضافت انا لن أغير ماعشت حياتي مؤمنة به الاسرائليلبون يحتلون فلسطين هذه ليست بلادهم قولوا لهم ارجعوا لبلادكم واتركوا فلسطين لاهلها ،
انني ارى بوادر حرب عالمية ثالثة طبخت في مطبخ تل ابيب ووكالة الاستخبارات الامريكية ،والشواهد عديدة ماسمي ثورات الربيع العربي لهدم دول المنطقة اول خطوة واحتضان البيت الابيض للإخوان ثم ظهور تنظيم جبهة النصرة ٢٠١١ بدعم أمريكي ،لاتصدقوا ان واشنطن تحارب الإرهابيين ومايسمون أنفسهم بالجهاديين لأنهم دمية في أيدي السئ اي ايه
واضافت انني ارى ان بريطانيا سوف تستحضر روح البريطاني مارك سايكس وفرنسا سوف تستحضر روح الفرنسي فرانسوا بيكو وواشنطن تمهد بأفكارهما الارض لتقسيم الدول العربية بين الثلاثة وتأتي روسيا لتحصل على ماتبقى منه الثلاثة ،صدقوني انهم يكذبون عليكم ويقولون انهم يحاربون الاٍرهاب نيابة عن العالم وهم صناع هذا الاٍرهاب والاعلام يسوق أكاذيبهم لان من يمتلكه هم يهود اسرائيل ..)
هذه كلمات هيلين توماس منذ عدة اعوام بنادي الصحافة الامريكية وأعيد نشرها في ذكراها يوليو الماضيو بالطبع قوبلت وقتها بعاصفة هجوم عاتية من اللوبي الصهيوني وطالب نتنياهو بمحاكمتها بتهمة معاداة السامية لكنها رحلت بعد ان قالت الصدق وتلقف كلماتها المخرج العالمي مايكل مور في فيلم تسجيلي ،
ومور هو من فضح بوش الابن وعصابته من اصحاب شركات السلاح من اليمين الامريكي مثل ديك تشيلي وكوندليزا رايس وحصل فيلمه الشهير فهرنهايت ١١/٩على اكثر من جائزة
مايهمنا وسط الأحداث الاخيرة من اقتحام المسجد الأقصى والسماح للمستوطنبن اليهود باقتحامه وضرب المصلين والتقاليد المعتكفين وترويع المدنيين والعزل ان الصمت الدولي والدعم الامريكي لما يحدث ليس بسبب الضعف العربي ولكن ايضا بسبب عمالة تيارا الاسلام السياسي واتفاقاته السرية مع واشنطن والغرب عبر اجهزة استخبارات تدعمها وتشيطنها لتشعل المنطقة وتدفعها لآتون جحيم لاينطفئ اوراره الى على حافة الفناء
،والفناء هنا يعني تسليم المنطقة للقوى التي خططت ودعمت وأشعلت لإزالة القائم وزحزحة المستقر وازالة المعترف به
ومايُؤكد هذا كلام جيمس وولسي رئيس الاستخبارات الامريكية السابق الذي قال بوضوح المنطقة العربية لن تعود كما كانت وسوف تزول دول وتتغير حدود دول موجودة
نفس المعنى تقريبا قاله مارك رجيف المتحدث السابق للحكومة الإسرائيلية (المنطقة على صفيح ساخن ونحن لن نسكت وننسق مع اجهزة الاستخبارات في الدول الكبرى للقضاء على الاٍرهاب وسوف نتدخل معهم لمحاربة الاٍرهاب حتى لو اندلعت حروب لنضمن حماية دولتنا ) طبعا مفهوم الإرهاب عنده بلع فلسطين وسحق المدنيين ومجرد المقاومة هي الارهاب ،
اذن تتحقق نبوءة هيلين توماس ،تل ابيب وواشنطن خلقت أسطورة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وجبهة النصرة هي بذرة داعش التي خرجت من معامل تل ابيب وواشنطن لتشعل المنطقة والعالم وتحرك الأنظمة نحو هدف واحد ..التفتيت واعادة الترسيم وتوزيع النفوذ والغنائم فماذا انتم فاعلون ياعرب ؟
،أعيدوا قراءة مقالات ومحاضرات هيلين توماس التي اقتبس منها مقولة (الغرب يعيش على غباء العالم الثالث والدول الفقيرة والوحيد الذي ارعب الغرب كان عبد الناصر بإطلاقه مشروع القومية العربية ،)
هل يصلح هذا الحل في وقتنا مع كل المتغيرات الدراماتيكية ،نعم فقط جربوا ان تتوحدوا وتكونوا على قلب رجل واحد ،انه حلم لكنه ليس مستحيلا ومرة اخرى اقرأوا هذه السيدة التي هاجمهاالصهاينة وحاربوها لكنهم لم يكسروا قلمها انها هيلين توماس