ماذا يفعل من أفطر في رمضان بسبب المرض وشفاه الله.. قضاء أم فدية؟
لاشك أن صيام شهر رمضان فريضة وركن من أركان الإسلام الخمسة ، لا ينبغي التفريط أو التهاون فيها، لذا يتساءل من منعته الأعذار عنه، ماذا يفعل من أفطر في رمضان بسبب المرض خاصة من شفاه الله تعالى ؟، وهل تكفي الفدية أم ينبغي القضاء وذلك بحال الحياة والوفاة؟، فالإفطار في رمضان ليس بالأمر اليسير ولا الهين، وإنما ينبغي الانتباه والحذر فيه ، لا أن يكون الحل السهل ، من هنا ينبغي معرفة ماذا يفعل من أفطر في رمضان بسبب المرض وشفاه الله تعالى؟.
ماذا يفعل من أفطر في رمضان بسبب المرض
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أفطر في رمضان بسبب المرض، ثم شفاه الله تعالى، وتمكَّن من قضاء الصوم لكنه لم يقضِهِ حتى توفي؛ وجب إخراج الفدية عنه من الثُّلث المخصَّص للوصايا في تَرِكته إن كان قد أوصى بذلك.
وأضافت “ الإفتاء” عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في توضيحها ماذا يفعل من أفطر في رمضان بسبب المرض وشفاه الله تعالى ؟: وإلا يكون إخراجها عنه على سبيل الاستحباب والتبرع من أيِّ أحدٍ؛ سواء أكان من الورثة أم غيرهم، لا من التركة، إلا أن يشاء الورثة إخراجها منها؛ أخذًا بمذهب الحنفية والمالكية، وهو ما عليه القانون.
من أفطر في رمضان بسبب المرض
وأوضحت أن المريض الذي لا يستطيع أن يصوم في رمضان يجوز له الإفطار، فإن استطاع أن يقضي بعد رمضان قضى، وإن دام مرضه بأن كان مرضه مزمنًا وجب عليه أن يخرج الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم".
واستشهدت بما قال الله سبحانه و تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ (184)﴾ من سورة البقرة.
وأشارت إلى أن الله عز وجل أباح للمريض الفطر في رمضان، ويعد هذا من الأعذار المبيحة للفطر، فإذا كان المريض يخاف على نفسه المرض أو إرجاء البرء من هذا المرض جاز له الفطر، ومريض السكر ما دام يعاني من الصيام مع وجود هذا المرض اللعين، وما دام يخاف على نفسه من الصيام وقد نصحه الأطباء بعدم الصيام؛ جاز له الفطر، وعليه القضاء عندما يزيل الله عنه المرض ولو في آخر حياته.
وحددت “ الإفتاء” قيمة فدية الصيام لمن لا يستطيع الصوم بقية حياته بالحد الأدنى 20 جنيهات عن اليوم الواحد، منوهة بأن من يستطيع الصوم بعد انقضاء العذر عليه القضاء بعدد الأيام التي أفطرها، سواء كان ذلك لمرض يرجى شفاءه أو لحمل أو رضاعة أو غير ذلك، وبين الدار الحالات التي يلزم فيها القضاء.
وأفادت بأن القضاء: هو صيام يوم بدلا عن اليوم الذي أفطر فيه الصائم في نهار رمضان، وحالات القضاء هي:
- الإفطار بسبب المرض الذي يرجى شفاؤه "القضاء" ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام بعد انتهاء المرض.
- الإفطار بسبب السفر أكثر من مسافة القصر "القضاء" ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام.
- الإفطار بسبب الحمل "القضاء" ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت قادرة على الصيام بعد الوضع من الحمل.
- الإفطار بسب الرضاعة "القضاء" ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت قادرة على الصيام بعد الفطام.
- الإفطار بسبب الحيض أو النفاس "قضاء" الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء العذر ولا تجزئ الفدية عن القضاء.
- الأكل أو الشرب متعمدًا فى نهار رمضان دون عذر "التوبة" عن ذلك وعدم فعله مرة أخرى و"قضاء" هذا اليوم من غير كفارة.