الأنهار الجليدية تدق ناقوس خطر جديد في النمسا
ظهر تقرير جديد يدق ناقوس الخطر فيما يخص تدهور الأنهار الجليدية في النمسا ، والذي سجل أسرع وتيره له عام 2022.
وذكر التقرير أنّ «الأنهار الجليدية النمساوية الـ89 التي تمت مراقبتها، خسرت في المتوسط 28.7 متر» من حجمها خلال العام الفائت، في رقم «يزيد عن التراجع المُسجَّل للعام 2021 2.6 مرة».
وأكّد أنّ «التدهور مستمر بوتيرة سريعة، في وقت يشكّل فيه ما سُجّل رقماً قياسياً»، لافتاً إلى أنّ نهر شلاتنكيس الجليدي في تيرول، وهو «في حال تفكك»، خسر 89.5 متر من حجمه بعد تدهور بـ54.5 متر شهده في العام الفائت.
وقال غيرهارد ليب، أحد المسؤولين في خدمة القياس، إنّ هذه الأرقام تكشف دوراً واضحاً لآثار التغيّر المناخي الذي يعززه النشاط البشري»، فيما ستؤدي هذه الآثار إلى اختفاء الأنهر الجليدية في النمسا «في العام 2075 على أبعد تقدير».
وشدّد النادي على معارضته التوسع المستمر لمناطق التزلج على ثلاثة أنهر جليدية في المنطقة السياحية من تيرول.
ورُصد التدهور نفسه في مختلف أنحاء جبال الألب التي تضم أربعة آلاف من أصل 215 ألف نهر جليدي في العالم.
وتتسبب ظاهرة تدهور الأنهر الجليدية بارتفاع مستوى البحار وعدم استقرار التضاريس الصخرية وزيادة الجفاف.
وستختفي نصف الأنهر الجليدية في العالم بحلول نهاية القرن الراهن بسبب التغير المناخي، كما ذكرت دراسة نشرتها مجلة «ساينس» المرموقة في يناير