فدية صيام رمضان.. الإفتاء توضح مقدارها وعلى من تجب ومتى يتم إخراجها؟
كشفت دار الإفتاء المصرية عن قيمة كفارة الصيام لمن لا يستطيع الصوم، فضلًا عن أحكام فدية صيام شهر رمضان المبارك هذا العام، من خلال صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ويستعرض أنا حوا في هذا التقرير وقت إخراج الفدية، ومتى يمتنع إخراجها ويلزم القضاء، ومتى يجب إخراج الفدية.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام شهر رمضان فريضة على كل مسلم صحيحٍ مُكلف، موضحة أن الواجبات الشرعية مرتبطة بالاستطاعة والقدرة؛ فإذا عجز الشخص المُكلّف عن الصوم أو حدثت له مشقة لا قدرة له على تحملها جاز له الإفطار شرعًا، وذلك امتثالًا لقول الله عز وجل: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾.
وأوضحت دار الإفتاء في منشورها أنه إذا كان الشخص الُمكلف بالصيام مريضًا مرضًا شديدًا لا يُرجَى شفاؤه -بقول أهل العِلم- أو كان كبيرًا في السن ولا يَقوى على الصيام، فلا يجب عليه تبييتُ نية الصيام، ولا صيام عليه، وعليه فدية إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان.
وأضافت أن قدر هذه الفدية يُساوي عند الحنفية رطلين أي ما يعادل 812.5 جرامًا، وعند الجمهور رطل وثلث أي ما يُعادل 510 جرامًا، وهو ما عليه الفتوى، ومن الأولى إخراجها بالقيمة لأنه أنفع للمسكين، وقيمة الإطعام هذا العام حوالي عشرون جنيهًا (كحد أدنى).
وأجاز الحنفية إخراج الفدية عن شهر رمضان كاملًا أول الشهر، كما أجاز تأخيرها إلى آخر الشهر؛ واتفق جمهور الفقهاء بوجوب الفدية على غير القادر على أنه يُجزئ فيها أن يُخرجها من تَجب عليه كلّ يومٍ منفردًا؛ وتُدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر ويجوز أن تُقدم على طلوع الفجر.