بالصور.. مناقشة رسالة دكتوراه داخل غرفة العناية المركزة لهذا السبب
استمرت مناقشة رسالة دكتوراه على مدار ساعتين للباحث محمود وهبة المدرس المساعد بكلية التجارة جامعة الأزهر، لكنّها هذه المرة ليست داخل إحدى القاعات المخصصة لمناقشة الرسائل داخل الجامعة، ولكن انتقل أعضاء لجنة التحكيم إلى غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة نظرًا لخطورة الحالة الصحية للباحث.
وكشف محمد وهبة شقيق المدرس المساعد بكلية التجارة جامعة الأزهر، في تصريحات صحفية مرض الدكتور محمود وهبة الذي جعله يُلازم الفراش بسبب معاناته من سرطان العظام قرابة العامين، وعلى إثره يخضع للعلاج حاليًا بأحد المستشفيات بعد أن خضع سابقًا لتناول العلاج الكيماوي والإشعاعي إلا أنّ حالته الصحية تتدهور إلى الأسوأ.
وبحسب شقيق الدكتور محمود وهبة، فقد انتهى صاحب الـ41 عامًا من رسالة الدكتوراه قبل إصابته بسرطان العظام، إلا أنّ تدهور حالته الصحية منعته من مناقشة رسالة الدكتوراه، ليتقدم شقيقه بطلب إلى أصدقائه من أعضاء هيئة التدريس لمناقشة رسالة دكتوراه الفلسفة في الإحصاء التي لا يحتمل تأخير مناقشتها لشقيقه من داخل غرفة العناية المركزة: «أنا عرضت الفكرة على زمايله من أعضاء هيئة التدريس وهم شفعولنا عند رئيس الجامعة وهو مشكورًا أجاز إنّه تناقش رسالة الدكتوراه في المستشفى».
ووصف «محمد» شقيق الباحث تطورات حالته الصحية قائلًا: «الكانسر تاعبه جدًا والحالة كل شوية بتزداد سوءًا وحصله مضاعفات كتير منها كسر في الرقبة وصعوبة في البلع والكلام، إلا أنّه بفضل ربنا قدر يتمم مناقشة الدكتوراه على خير وحصل على الدرجة العلمية».
ووفق حديث شقيقه «محمد»: «كان كويس وبيتحرك وبيروح ويجي ومكانش بيعاني من أي أمراض، لكن ربنا منّ عليه واصطفاه أنّه يبتليه هذا البلاء، وهو عنده 41 سنة وله بنت عندها 9 سنوات».
وكان الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، علق على هذه الواقعة قائلًا: «الجوانب الإنسانية هي جوانب عالية مع كل أبناء الأزهر، وأُحيي دائمًا القيادة الجميلة في الجامعة لأنها مش مجرد قيادة لكن هي واعية ومدركة للجوانب الإنسانية لأنّ هذا التصرف ترك أثرا نفسيا وإيجابيا في كل النفوس داخل وخارج الجامعة، وكان له الاحترام والتقدير».