وزيرة خارجية فرنسا تصدم الجميع: إصدار مذكرة توقيف بحق بوتين قرار ”بالغ الأهمية”
صدمت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الجميع، وأكدت على أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية الجمعة الماضية، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا هو قرار "بالغ الأهمية".
وقالت كولونا في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "هذا القرار بالغ الأهمية لأنه يعني أن أي شخص مسؤول عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يجب أن يُحاسب بغض النظر عن وضعه أو منصبه".
وأوضحت أنه "لا توجد أي حلقة في السلسلة يمكنها أن تعتقد الآن أنها ستفلت من العدالة، وهذا القرار يجب أن يدفع كثيرين إلى التفكير، ويمكنه أن يغير مجرى الأحداث".
وأفادت كولونا إن فرنسا تدعم المحكمة، وتساعد العدالة الأوكرانية من خلال إرسال فرق متخصصة إلى الميدان لتوثيق الانتهاكات أو التعرف على الضحايا، وفي سؤال حول تسليم سلوفاكيا 13 مقاتلة من طراز ميج-29 لأوكرانيا، وأربعة آخرين من بولندا، أوضحت الوزيرة الفرنسية أن "كل ما يساعد أوكرانيا مفيد".
وأكدت أن "الدول التي لديها معدات سوفيتية يعرفها الأوكرانيون، كانت قادرة على اتخاذ هذا القرار، ولمواجهة (الهجوم الروسي)، يجب أن تكون أوكرانيا قادرة على المقاومة بالوسائل المتاحة حاليا".
وبالنسبة لتسليم فرنسا طائرات مقاتلة أكثر تطورا في المستقبل، أضافت كولونا "من حيث المبدأ، قال الرئيس الفرنسي ووزير الجيوش إنه ليست هناك محرمات" في هذا الشأن.
ومن ناحية أخري قالت المحكمة الدولية إن مذكرة التوقيف جاءت على خلفية "جريمة الحرب المفترضة المتمثّلة في الترحيل غير القانوني لأطفال من أوكرانيا إلى روسيا" منذ بدء الهجوم، وتم ترحيل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا منذ بدء الهجوم في 24 فبراير 2022، وفقا لكييف ووُضع كثير منهم في مؤسسات ودور رعاية للأطفال.
ورفض الكرملين قرار المحكمة، واصفا إياه بأنه "باطل" لأن روسيا ليست طرفا في الجنائية الدولية، لكن أوكرانيا رحبت بإعلان المحكمةـ واعتبر رئيسها فولوديمير زيلينسكي أن القرار "تاريخي".