الأم المثالية في الإسماعيلية توجه رسالة مؤثرة لأمهات مصر
أعربت السيدة نادية مبارك سليمان محمد، الحاصلة على لقب الأم المثالية في محافظة الإسماعيلية هذا العام، عن سعادتها البالغة لحصولها على هذا اللقب العزيز على قلبها والذي يمثل لها الكثير.
وقالت السيدة نادية مبارك التي تعمل معلمة بالمرحلة الابتدائية وتبلغ من العمر 55 عاما إنها علمت بحصولها على هذا اللقب من خلال اتصال هاتفي، حيث لم تصدق أنها أصبحت الأم المثالية على محافظة الإسماعيلية.
وأشارت إلى أن ابنها هو من تقدم بالسيرة الذاتية الخاصة بها لترشيحها للمسابقة وذلك دون أن يخبرها. وسردت السيدة نادية أمبارك في تصريحات لها قصة كفاحها مع أبنائها الثلاثة والتى بدأت بعد أن توفي عنها زوجها منذ 25 عاما، تاركا لها 3 أبناء؛ ابنه وولدين حيث اهتمت بأبنائها ورفضت فكرة الزواج من آخر بعد رحيل زوجها، حتى تمكنت من الأخذ بيد أبنائها وتعليمهم حتى تخرجوا من الجامعات فحصلت ابنتها الكبرى على ليسانس الآداب، وحصل ابنها على بكالوريوس الحاسب الآلي، فيما حصل ابنها الأخير على دبلوم الماكينات الزراعية.
ولفتت الأم المثالية في محافظة الإسماعيلية، إلى أنها كانت تعمل في المدرسة كمعلمة ثم تعود إلى المنزل لتعد لأبنائنا الطعام، وتساعدهم في استذكار دروسهم، كما كانت تحرص على متابعتهم خارج المنزل حتى تمكنوا من إنهاء دراستهم والوصول إلى مرحلة التخرج.
وأوضحت أنها خلال رحلة حياتها المليئة بالبطولات اكتشفت أنها مصابة بمرض السرطان في عام 2010، حيث بدأت على الفور رحلة العلاج لتصبح محاربة ليست في الحياة فقط، ولكنها أيضا تحارب عدوا شرسا وهو هذا المرض اللعين، مشيرة إلى إن قصة حياتها كانت مليئة بالكفاح إلا أن النظرة في عيون أحفادها تنسيها ما رأت من صعوبات ومشاق.
وأوصت السيدة نادية مبارك الأم المثالية في محافظة الإسماعيلية، الأمهات بضرورة تعليم أبنائهم المبادئ والقيم والأخلاق وذلك من خلال تعاليم الإسلام وحث الأولاد على الصلاة ومراقبة الله فيما يقولون وما يفعلون.
واختتمت تصريحاتها برسالة شكر لكل سيدات مصر الفضليات اللاتي يثابرن ويقفن أوتاد أمام مصاعب الحياة حتى الوصول بأبنائهن إلى بر الأمان.