هجوم على محمد سعد لوقوفه على تمثال مهندس هرم خوفو
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوم كبير علي الفنان محمد سعد لوقوفه علي تمثال مهندس هرم خوفو، في بوستر مسلسل "إكس لانس.
أثار ظهور هذا التمثال استياء الكثير من الأثريين وغير الأثريين، خاصة لأن منتج المسلسل هو الأثري ممدوح شاهين، وحين تواصل معه أثريين كشف شاهين أن محمد سعد يقف على تمثال حقيقي يمثل فرعون مصر، وما شابه ذلك والصورة عبارة عن وقوف محمد سعد على كتلة أسمنتية فقط.
لكن كشف د. عبدالرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن التمثال بجانب الكتلة الحجرية تبدو كأنها تمثال كامل، مطالبا وزارة السياحة والآثار للتحرك بشان هذه الصورة التي سترسخ إهانة الآثار.
ورغم ذلك فإن حملة الدفاع عن الحضارة المصرية كشفت حقيقة التمثال الذى يقف عليه الفنان محمد سعد، وقال أنه تمثال حقيقي رغم نفي شاهين، ويقول: “كشفت حقيقة التمثال لنا منسقة الحملة بالقاهرة الآثارية ريم جمال وهو ما يشير عليه السهم فى الصورة المرفقة، والتمثال الذى يطأه بأقدامه غير معروف لكن رأس التمثال الذى يقع أمامه وهو تحت أقدام الفنان محمد سعد أيضا كما يظهر فى البانر”.
من هو حم ايونو ؟
وأضاف أن هذا التمثال هو رأس تمثال “حم ايونو” ويعد إهانة كبرى للحضارة المصرية، حيث يوجد تمثال حم إيونو في متحف "بيلديزيس" بألمانيا وعن تاريخه وأهميته، فإن “حم إيونو” هو المهندس المصرى القديم مخترع التكنيك الهندسى لهرم خوفو.
حم إيونو هو ابن الملك "نفر-ماعت" وزوجته "إيتيت" كما تشير بعض الدراسات الأثرية إلى أنه حفيد الملك "سنفرو" صاحب أهرامات دهشور ورغم أنه أحد أبناء ملوك مصر القديمة إلا أنه لم يتقلد الحكم بل برع فى علم الهندسة والبناء والتشييد.
وهو من ابتكر الطريقة الفريدة لبناء هرم خوفو وقد استخدم حساب المثلثات فى بناء الهرم حيث وضع 2 مليون وثلاثمائة ألف حجر جيرى فى مبنى هرمى يصل ارتفاعه إلى 146م وهو الذى خطط هندسيًا وجيولوجيًا لكى تتحمل الأرض الطبيعية بهضبة الجيزة ثقل ستة ملايين طن هو وزن الأحجار المختلفة الأوزان.
والتمثال منحوت من قطعة واحدة من الحجر الجيرى الأبيض ارتفاعه 5ر155 سم وقد كشف عن التمثال بعثة آثار ألمانية فى مقبرة بمنطقة الجيزة تعرف باسم "ج 4000" بجوار الأهرامات وخرج من مصر عام 1912 قبل شهور من خروج رأس الملكة "نفرتيتى" الموجودة بمتحف برلين.
قصة اكتشاف مقبرة حم ايونو
تقع مقبرة حم ايونو بالقرب من هرم خوفو وتحتوي على نقوش على صورته، بعض حجارة المصطبة التي تضررت بشدة تحملت تواريخ تشير إلى عهد خوفو، ويوجد تمثاله في متحف بيليزايوس ، هيلدسهايم في ألمانيا، ومن المقرر أن يُعار هذا التمثال لافتتاح المتحف المصري الكبير.
ترجع قصة اكتشافه حين عثر عالم الآثار هيرمان يونكر على تمثاله في سرداب مصطبة هميونو في مارس 1912.
كان اللصوص القدامى قد نهبوا المصطبة في بحثهم عن أشياء ثمينة وكان جدار السرداب به ثقب بحجم طفل.
اقتلع اللص بالقوة عيون التمثال الثمينة المطعمة والمسبوكات الذهبية ، وفي هذه العملية تم كسر الذراع اليمنى وقطع الرأس.
وتمت استعادة الرأس لاحقا، ويتميز التمثال الجالس بواقعية شديدة في النحت غير موجود في الفن المصري القديم الذي يصور الشخصيات الملكية.
ملامح حم ايونو تم نحتها بشكل دقيق وتعتمد بشكل واضح على مظهره، وتم تصويره على أنه سمين ، مع تراكم ملحوظ للدهون في منطقة الصدر، يتناقض هذا مع التمثيل الأكثر مثالية للموضوعات الذكور في البورتريه الملكي في هذه الفترات وأكثرها نجاحًا في الفن المصري القديم .ل