أزمة عصفت بـ أكبر بنوك واشنطن.. ماذا يحدث بالاقتصاد الأمريكي؟
حالة من الذعر أثارتها الأزمة التي عصفت بمصرف "سيليكون فالي بنك" عقب السلطات الأمريكية غلقه، بعد أزمات سيولة وتراجع سعر السهم 60% خلال جلسة أمس، و60% في جلسة ما قبل الافتتاح .
وتسببت الأزمة على تراجعات حادة بقطاع البنوك الأمريكي، وقطاع البنوك الأوروبي ، ويكون بهذا ثاني أكبر بنك أمريكي ينهار منذ أزمة 2008 وانهيار ليمان براذرز، بعدما كان في المركز الـ 18 بين أكبر البنوك الأمريكية من حيث حجم الأصول التي بحوزته، ويعد من أكبر المقرضين لشركات التكنولوجيا الناشئة في سيليكون فالي.
وجاء قرار الغلق بعد فشل بنك سيليكون فالي في جمع سيولة جديدة وخسارة 1.8 مليار دولار عقب موجة بيع حزمة سندات للوفاء بمطالبات مودعيه بالسيولة.
وتعهدت المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة هيئة تأمين الودائع الفيدرالية بتأمين الودائع البنكية التي كانت بحيازة البنك، وفتح فروع البنك الاثنين، وسحب العملاء المبلغ الذي عادة ما تضمنه المؤسسة، ويبلغ 250 ألف دولار على المدى القصير.
قد يتسبب الإنهيار الداخلي للبنك إلى إحداث فجوة في الجانب الأكثر إبتكاراً بالاقتصاد الأمريكي ويعطل رواتب الكثير من العاملين في مجال التكنولوجيا، مما يدفع البنوك الإقليمية الأخرى إلى ازمة مماثلة، إلا أن الخبراء المصرفيين يقولون أن هناك شيئاً واحداً لا يبدو مرجحاً على الاقل في هذا الوقت الراهن، وهو إثارة أوسع للإنهيار المالي.
وعلى عكس البنوك العملاقة التي قامت بإشعال الأزمة المالية العالمية في عام 2008 فإن بنك «سيلكون فالي » كان يعتمد بشكل كبير على قطاع محفوف بالمخاطر من الاقتصاد في كل المودعين والعملاء، وتبين أن هذا الرهان خبر سيئ للشركات الناشئة الطموحة التي هيمنت على عالم التكنولوجيا العالية، لكن هذا يعني أن البنك الصديق للتطنولوجيا يفتقر إلى التشابكات المالية المعقدة مع المؤسسات الأخرى التي يمكن أن تحول خسائر البنوك إلى تهديد الصناعة بإكملها.
أول فشل مصرفي منذ 2022
وفي أعقاب الإنهيار الكبير لبنك «سيلكون فالي» والذي يعرف اختصاراً » SVB « وهو أول فشل مصرفي كبير منذ عام 2022.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عادل عامر الخبير الأقتصادي، إن بنك سليكون فالي يعتبر أكبر بنك أمريكي يغلق بعد الأزمة الأقتصادية العالمية، حيث تراجعت الأصول التي كانت بحوزة البنك، بشكل كبير وأثر بشكل حاد في قطاع البنوك الأمريكية والأوروبية أمس الجمعة، وهو ما دفع البنك لتلبية الطلب على النقد لأن جزء كبير الإحتياطي بأوراق المالية والسندات التي انخفضت بشكل كبير.
وأضاف عامر، " أن مؤشرات البورصة تأثرت بأزمة بنك سيليكون وهناك مخاوف من امتدد مشكلة سحب الودائع لبنوك أخرى لذلك تم تصفية البنك وإغلاقه.
وأكد أن سيلكون فالي بنك، كان يعد البنك مقرض مهم للشركات في مراحلها الأولي ولنصف شركات التكنولوجيا، وغلق بنك سيليكون أدى إلى هذه كبيرة في القطاع المصرفي على السوق وخاصة التكنولوجيا.