مغنية عملت في ملهى ليلي.. من هي الكاتبة الأمريكية مريام ويليامسون المرشحة لرئاسة أمريكا؟
دخلت الأديبة الأمريكية، ماريان ويليامسون، على خط السباق للبيت الأبيض، بعدما أعلنت رسميًا ترشحها للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، وذلك بعد 4 سنوات من إخفاقها في الاقتراع التمهيدي للحزب الديمقراطي، التي تنتمي له غي تحديًا جديدًا للرئيس جو بايدن، الذي صرح أنه ينوي الترشح لولاية ثانية لكنه لم يعلن رسميًا دخوله في الحملة الانتخابية.
ماريان ديبورا ويليامسون، هي كاتبة أمريكية وناشطة سياسية، ألفت 14 كتابًا بينهم أربعة من أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك، ولدت "ويليامسون" في 8 يوليو في في هيوستن ، تكساس عام 1952، لأسرة من الطبقة المتوسطة العليا، وهي أصغر ثلاثة أشقاء أصبحوا لاحقًا بارزين مجتمعيا، هم صموئيل سام ويليامسون، المحارب المخضرم والمشارك في الحرب العالمية الثانية، ومحامي الهجرة الشهير، وصوفي آن كابلان الناشطة في العمل المجتمعي.
نشأت «ويليامسون» نشأة يمينية؛ إذ تنتمي لعائلة يهودية محافظة، كما عاشت طفولتها ومراهقتها في «جيتو» يهودي منعزل يدعى «بيث يشورون»، والتحقت بمدرسة بيلير الثانوية في هيوستن ISD قبل أن تمضي عامين عامين في دراسة المسرح والفلسفة في كلية « بومونا في كليرمونت»، في كاليفورنيا، قبل أن تترك الدراسة الجامعية في عام 1973 لتعيش حياة بدوية فيما أسمته لا حقًا بـ «العقد الضائع» من عمرها وذلك ققبل أن تتفرغ لمهنة الكتابة.
ووفق مقال للكاتبة الأمريكية، فانيتي فير، مرت «ويليامسون» بتحولات عديدة في مرحلة الشباب؛ إذ انتقلت إلى مدينة نيويورك لممارسة مهنة الغناء، وعملت بالفعل في ملهى ليلي، قبل أن تقرر التخلي عن الغناء بسبب الأجواء السيئة للمهنة.
وبحسب المقال، أمضت ويليامسون العشرينات من عمرها في حالة متزايدة من التقلبات الجوهرية وصولًا إلى معاناتها من الاكتئاب قبل أن تتأثر بكتاب حول التسامح الديني من منظور الديانة المسيحية، للكاتب هيلين شوكمان حمل عنوان «دورة في المعجزات»، دفعها لاحقًا للتخلي عن التعصب لليهودية، وتقبل روح الأديان.
كما شكل التمييز ضد مسلمي فياتنام، نقطة محورية في حياة ويليامسون التي قررت أن تصبح ناشطة مجتمعية، وانغمست ويليامسون في العمل المجتمعي، وهي مؤسسة برنامج «Project Angel Food» التطوعي للكفالة الغذائية وتوصيل الطعام للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» والأمراض التي تهدد الحياة، كما أنها مؤسس مشارك لتحالف السلام، وهي منظمة غير ربحية للتعليم.
كما قررت الانخراط في العمل السياسي في عام 2014، حين ترشحت على مقعد بمجلس النواب الأمريكي عن ال القطاع 33 في ولاية كاليفورنيا لكنها أخفقت كمرشحة مستقلة في حصد المقعد.
أعلنت حملتها الانتخابية، في يناير 2019 الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي لعام 2020 قبل أن تعلن تعليق الحملة في 10 يناير .
في 23 فبراير 2023 ، صرحت بأنها تخطط للترشح للرئاسة مرة أخرى في الانتخابات التمهيدية للرئاسة لعام 2024 ، متحدية الرئيس الحالي جو بايدن، المرشح الأبرز للحزب الديموقراطي، وذلك قبل أن تطلق حملتها رسمكيا السبت 4 مارس 2023.
وتعد ويليامسون (70 عاما)_ أول شخصية تعلن رسميا ترشحها للانتخابات في المعسكر الديمقراطي الذي ما زال ينتظر قرار الرئيس جو بايدن، الذي صرح أنه ينوي الترشح لولاية ثانية لكنه لم يعلن رسميا دخوله في الحملة الانتخابية.
وتحدت ويليامسون، الرئيس بايدن، -في خطاب ألقته أمام أنصارها في واشنطن- وصفت فيه النظام السياسي الأميركي بأنه "يقاوم التغيير" معتبرة أن الشركات الكبرى أفسدت هذا النظام.
وأضافت في خطابها، أمس السبت، أن مهمتها هي خلق رؤية للعدالة والمحبة قوية إلى درجة تسمح لها بالتغلب على قوى الكراهية والظلم والخوف.
وبعد نشر كتابها "عودة إلى الحب" الذي لقي رواجا كبيرا في 1992، دُعيت ويليامسون مرارا إلى برنامج أوبرا وينفري لتقديم نصائحها حول التنمية الشخصية، وقبل 4 سنوات، تحدت جو بايدن و20 مرشحا آخر في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وخلال المناظرات الأولى، تميزت بتصريحاتها الشاعرية حول قوة "الحب"، منددة بـ"القوة النفسية المظلمة" لدونالد ترامب، لكنها أخفقت في تحقيق النجاح في استطلاعات الرأي ولم تحصل على أكثر من 0.3% من الأصوات وانسحبت بسرعة.