د. زكريا إبراهيم يكتب: حقائق عن الجنس الثالث و حياتهم الخفية
خلال أبحاثي المتعددة منذ فترة طويلة اصطدمت بنوعية من الناس اندهشت من وجودهم في مجتمعنا وهو الجنس الثالث أو ما يطلق عليه شيميل Shemale و هو مصطلح أجنبي ظهر من خلال المواقع الإباحية و تم الترويج لهم بشكل غير عادي لدرجة إهداء أحد المليونيرات سيارة فيراري لمتحول أو شيميل لبناني يطلق على نفسه ( هيفاء ماچيك ) و اسمه الحقيقي الرجولي "صبحي".
اسعارهم في أسواق الدعارة و على المواقع الإباحية تفوق أسعار النساء الطبيعيين بمراحل، حيث التسويق لهم في تلك المواقع يتم بشكل مهول وغير عادي وأهداف ليست بريئة أبدا، ومحاولات نشر تلك النوعية من الممارسات لدرجة إنشاء مواقع إباحية خاصة بهم مؤمنة إليكترونيا لأقصى درجة.
فوجئت بوجودهم في مصر والعالم العربي، .و في البداية كنت أعتقد وأتعامل معهم مثل باقي المجتمع على أنهم مجرد شواذ وكذلك عاملهم الأهل و الناس و المجتمع، والغريب و الذي لا يعلمه الكثير أن الشواذ يرفضون تقبلهم بحجة أنهم يغيرون خلق الله ؟.
تناقض غريب و لكن حقيقي وهم أنفسهم لا يعتبرون أنفسهم شواذ أو مثليين و لكن للأسف هذا المجتمع أو بعض طوائفه و هم من يطلق عليهم الناشطون الحقوقيين و غيرهم من أصحاب التوجهات والتمويلات والانتماءات الغامضة هو من يتقبلهم لأهداف خفية .
في الحقيقة هم يعتبرون أنفسهم نساء في أجساد لا تخصهم و لكل منهم حكاية أو سبب لمرضه هذا والذى يتمني لو لم يكن ولد بسبب ما يعانيه فهو يتمنى لو كان ولد طبيعيا مثل أي شخص رجل أو امرأة ولكنه فى وضع المسجون داخل جسد بلا أمل في الإفراج و كراهية رهيبة من كل من حولهم
فلا مستقبل في التعليم ولا عمل ولا أى شئ.
بعضهم مصاب بمتلازمة ( كلاينفلتر ) و بعضهم متلازمة ( تيرنر ) و بعضهم مصاب بـ ( اضطراب الهوية الجندرية ) و البعض الآخر مصاب ببعض الأمراض النفسية يمكن علاجها و غيرهم كثيرون، كل ما يتعرضون له هو الرفض من المجتمع و الأهل و هم لا ذنب لهم فيما هم فيه.
اندهشت عندما رأيت امرأة مكتملة الأنوثة خارجيا ولكن تحمل اسم رجل وأعضاء ذكورية عاجزة جنسيا وهرمونات أغلبها أنثوية وأجد رجل كامل الرجولة لأعلم أنه يحمل اسم فتاة و أعضاء تناسلية لفتاة و فى الحالتين مرفوضين مجتمعيا و عائليا و حتى قانونيا.
للأسف لم أستطع مساعدة أي منهم بسبب تعقيد الإجراءات في إجراء جراحة التصحيح الجنسي أو العلاج الهرموني الذى فشل في أغلب الحالات.
تلك النوعية من الناس موجودة حتى وإن رفضناهم وكرهناهم، سيكرهوننا بالمثل و سنقتلهم بكراهيتنا مثل ما حدث مع الفنانة حنان الطويل الكوميديانة التي ماتت عن عمر أقل من 45 عام بسبب الاكتئاب، يجب أن يتم البحث في تلك الحالات كلا على حده واتخاذ القرارات النهائية لتخليصهم مما هم فيه، فهم في النهاية بشر ومواطنون يجب الاهتمام بهم