حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين.. رد حاسم من دار الإفتاء
حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين؟ حيث ورد في كتب الحديث أنّ النبي صلّى الله عليهِ وآله وسلّم ترك صلاة الجنازة على من مات وعليه دين؛ فهل الصلاة على من مات وعليه دين حرام؟ نرجو منكم بيان الحكم الشرعي في ذلك.
قالت دار الإفتاء إن الصلاة على الميت فرض كفاية، ولا فرق في ذلك بين كونه مدينًا أو غير مدين، وليس فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم من التوقف أو الامتناع عن الصلاة على صاحب الدَّيْنِ ما يُفيد عدم مشروعيتها لـعموم الأمة؛ إنما كان المقصود من الحديث هو الندب إلى المبادرة إلى سداد دين الميت المدين، وحثًّا للقادرين على ذلك، وتنبيهًا للحاضرين على عِظم أمر الدَّيْنِ وضرورة المسارعة إلى قضائه حال الحياة، فضلًا عن كون الحديث منسوخًا.
الصلاة على الميت عن بٌعد .. قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء قد اشترطوا في جماعة صلاة الجنازة؛ تتابع الصفوف، وألا تزيد المسافة بين آخر الصفوف وما يتبعها عن 150 ذراعًا (حوالي 75 مترًا).
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ردًا على سؤال: هل يجوز صلاة الجنازة عن بعد من خلال مكبر صوت؟ أنه لو كان هناك من يريد الصلاة على الجنازة وحيل بينه وبين آخر صفوف جماعة صلاة الجنازة بما يقدر بـ 75 مترًا؛ فإن صلاته عن بٌعد تكون جائزة.
ولفت إلى أنه لو زادت المسافة في هذه الحالة عن 75 مترًا؛ فإن صلاة الجنازة لا تجوز، منوهًا بأن الأمر هنا يختلف عن صلاة الجنازة في الحرم التي قد يصلي عليها من يبعد عنها مسافة أكبر من ذلك؛ وأن السبب في اختلاف الحالتين هو تتابع الصفوف في الحرم.