حبس مستريح بني سويف 4 أيام على ذمة التحقيقات
قررت جهات التحقيق في محافظة بني سويف، حبس ع.م.خ، 37 عامًا، المعروف إعلاميًا بـ مستريح بني سويف؛ لاتهامه بالاستيلاء على مبالغ مالية جمعها من مواطنين بحجة استثمارها في الاتجار بالأجهزة الكهربائية.
وتقدم عدد من المواطنين بقرية غياضة الغربية بمركز ببا، جنوب محافظة بني سويف، ببلاغات للأجهزة الأمنية، تفيد بتعرضهم للنصب من أحد مواطني القرية، استولى على مبالغ تصل إلى 55 مليون جنيه أوهمهم باستثمارها في تجارة الأجهزة الكهربائية.
وأكد أصحاب البلاغات، أن المستريح بدأ في الإيقاع بضحاياه تدريجيًا، بإعلانه عن فتح شركة استثمارية تجارية بنظام الأسهم، بقيمة 30 ألف جنيه للسهم، مقابل عائد يتراوح ما بين 500 إلى 600 جنيه شهريًا للسهم الواحد، وحّرر لبعضهم إيصالات أمانة، والتزم بسداد الأرباح عدة أشهر، قبل أن يغلق مقر الشركة ويختفي بأموالهم.
وأشاروا إلى أنه كان يستهدف الشباب المغتربين والعائدين من العمل بالخارج، فمنهم من توقف عن السفر وأعطى شقى عمره للمستريح، واستقر بالقرية معتمدًا على العائد المتفق عليه، إلا أنهم فوجئوا باختفائه بعد التزامه بالأرباح لـ3 أشهر، مؤكدين أن أكثر من 90% من أهالي القرية وقعوا فريسة للمستريح، الذي لم يظهر عليه أبدًا أي بوادر للنصب والطمع، فكان ملتزما جدًا يصلي دائمًا بالمسجد وبيعمل خير كتير، فوثق به أهالي القرية، لدرجة أن بعضهم باع أرضه أو منزله لاستثمار الأمول لدى المستريح الذي كان يمنح عائدًا يفوق 10 أضعاف عائد الأرض الزراعية.
وقال محمد محمود ، أحد الضحايا إنه سحب أمواله من البنك، وآخر باع مزرعة دواجن كان يمتلكها، وآخر باع مصاغ زوجته، وآخر باع منزله واستأجر شقة، والعديد من الراوايات المعلنة والمخفية، مؤكدًا أن غالبة القرية وقعت فريسة له، منهم من أعلن ذلك، ومنهم من خاف من الفضيحة.
وأضاف محمد حسن ، احد ضحايا المستريح، أنه بعد إختفاء المستريح عن القرية، توجهوا لأهليته ليفاجأو بأنهم أيضًا ضمن ضحاياه، وبحثوا عنه في كل مكان، لكدن دون جدوى، وتوجهوا لمقر الشركة المزعومة بقنا، ليكتشفوا أن مقر الشركة كان مؤجر وتم تصفيته.
ووجه ضحايا المستريح، نصيحة لغيرهم بعدم الوقوع في شباك النصابين، قائلين: لا تثقوا في أحد مهما كان التزامه، لا تستثمروا أموالكم إلا بالبنوك والأماكن المشروعة، ومن الأفضل أن يستثمر كل منا أمواله بنفسه، وأن يبتعد عن الطمع وحب الراحة بالحصول على المكسب الجاهز.