محكمة الأسرة تنجح في عقد الصلح بين زوجين بعد اختلافهما لسبب غير متوقع
تمكن مكتب تسوية المنازعات الأسرية، بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، بفض خلاف قائم بين زوجين، بعد خلافات نشبت بينهما طوال الشهور الماضية، وذلك بعد أن تركت بيت زوجها أثر رفضه دفع مصروفات الطبيب المعالج بها حتي تلد في أحد المستشفيات الخاصة، لتؤكد الزوجة: "رفض تحمل مسئوليتي وطالب عائلتي بسداد الأموال، لأعيش في جحيم بسبب تصرفاته وشعوري بالإحراج من عائلتي بعد دفعهم ألاف الجنيهات لى أثناء غيابه".
وفي هذا الصدد أوضحت الزوجة: "ظل شهرين يرفض التواصل معي بعد الولادة بسبب اختياري المستشفى والطبيب المعالج بخلاف رغبته وإصراره أن ألد مع طبيب آخر، وبعد رفضه كافة الحلول الودية ورد الأموال لأهلي قررت الطلاق منه وقدمت طلب تسوية لمحكمة الأسرة".
وخلال جلسات تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، خلال نظر الشكوي، قررت الزوجة عقد الصلح، بعد دفع زوجها مصروفات الولادة، وتواصل زوجها مع عائلتها لعقد الصلح، وتعهده برعاية طفله الصغير، ودفع كافة النفقات الخاصة بزوجته.
وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق بعقد اتفاق مقابل تنفيذه ذلك، وحل مكتب تسوية المنازعات الأسرية الخلاف بين الزوجين بعد شهور من القطيعة بينهما.
والجدير بالإشارة أن مكاتب تسوية المنازعات قد أسست وفقا للمادة 5 من قانون 1 لسنة 2004 والتي تنص على: " تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية، مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، يتبع وزارة العدل ويضم عددا من الإخصائيين (القانونيين والاجتماعيين والنفسيين )، الذين يصدر بقواعد اختيارهم قرار من وزير العدل"، بهدف إزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة ومحاولة الصلح في دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا، ويتم تدريب الموظفين بالمكاتب بصفة دورية لكيفية التعامل مع الأزواج والحالات التى تتردد عليهم لمحاولة إنهاء الخلافات بشكل يحافظ على كيان الأسرة، وتوضيح عواقب واثار التمادى فى الخلافات وإبداء النصح والإرشاد لتسويه الخلاف وديا .