”امتنعت عن ممارسة العلاقة الحميمة معه”.. كيف دبر عامل أحذية جريمة قتل زوجته بدار السلام؟
أسدلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، الستار على قضية محاكمة عامل أحذية بتهمة قتل زوجته، لامتناعها عنه في دار السلام، بإصدر حكمها بالإعدام شنقًا، بعد ورود رأي المفتي في حكم إعدامه.
المتهم "محمد.ع"، عامل بورشة أحذية، أنهى حياة زوجته المجني عليها "تغريد. ر"، عمدًا مع سبق الإصرار المصمم على ذلك بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها انتقامًا لامتناعها عنه مستقرا ذهنه لوجود أسلحة بيضاء بمسكنه - رهن إشارته -.
المتهم علق تنفيذ مخططه على رفضها معاشرته لها، وما أن تهيأ له الظرف بامتناعها فاستل سلاح، وانهال عليها طعنًا ونحرًا فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي، ولم يثنه عن جرمه أخذها منه ميثاقًا غليظًا فأسقطها أرضًا حتى خارت قواها ولفظت أنفاسها وتيقن من مفارقتها الحياة قاصدًا من ذلك إزهاق روحها على النحو المبين بالتحقيقات.
أما شقيق المتهم "وليد.ع"، فقد شهد بوجود خلافات مالية بين المتهم والمجني عليها زوجته، وأنه بتاريخ الواقعة تناهى لسمعه صوت صراخ ابنيّ المتهم والمجني عليها.
شقيق المتهم توجه مباشرة حيث سمع وبرفقته الشاهد الثاني في القضية وبدلوفهما لمحل الواقعة، أبصر المجني عليها ملقاة على الأرض جراء إصابتها بجرح نحري بالرقبة، وإصابات بعموم جسدها وأبصرا حينها المتهم واقفا ممسكا بيده اليمنى سلاحًا.
أما المتهم فقد أقر خلال التحقيقات، بارتكابه الواقعة لوجود خلافات زوجية بينه وبين المجني عليها لأسباب تغلب عليها المادة، واعتادت حينئذ الخلاف لترك مسكن الزوجية إلا أن الخلاف اتخذ طورًا آخر برفضها معاشرته لها.
الزوج انتابه الشك في زوجته، معللا رفضها معاشرته لها بالخيانة؛ فوضع مخططا ليتيقن من صحة شكوكه بأن يطلب معاشرتها وفي حالة رفضها تتيقن له شكوكه، فأبت واستجلبت سلاح لمنعه من الاقتراب منها فاستخلصه منها من نصله فحدثت إصابته بيديه حتى أسقطها أرضا وتيقن من مفارقتها للحياة.
بعدها تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم، وبمواجهته بما أسند إليه اعترف بارتكابه كامل تفاصيل الواقعة.
عقب انتهاء التحقيقات أحيل المتهم إلى المحاكمة على ذمة القضية 13274 لسنة 2022 جنايات دار السلام، والتي أصدرت المحكمة حكمها فيها بالإعدام شنقًا بحق المتهم.