بعد تفشي المرض في إفريقيا.. كل ما تريد معرفته عن فيروس ”ماربورغ“ القاتل
أثار الكشف عن وفاة 9 أشخاص في غينيا الاستوائية بمرض «فيروس ماربورغ» المرتبط بـ”إيبولا“ شديد العدوى المخاوف عالميًا، لاسيما بعد أن أطلقت منظمة الصحة العالمية ”WHO“ تحذيرات عاجلة لجميع دول العالم، ومن ثم بدأت التساؤلات حول ماهية «فيروس ماربورغ» تتصدر محركات البحث العالمية، وفيما يلي يوضح لكم «أنا حوا» أبرز المعلومات حول «فيروس ماربورغ» وطرق انتقاله وأعراضه وعلاجه، وفقًا لما أقرته منظمة الصحة العالمية.
ما هو «فيروس ماربورغ»؟
«فيروس ماربورغ» هو فيروس شديد الضرر ويُسبب الحمى الفيروسية النزفية شديدة العدوى التي تنتمي إلى العائلة ذاتها لمرض فيروس ”إيبولا“ المعروف، وتظهر أعراضه فجأة، وتعد هذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها اكتشاف المرض في غرب القارة الإفريقية، وتم التعرف عليه لأول مرة عام 1967 في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغراد بيوغوسلافيا، حيث أصيب 31 شخصًا بالمرض.
ما هي أعراض «فيروس ماربورغ»؟
تبدأ أعراض المرض الناجم عن «فيروس ماربورغ» فجأة بارتفاع في درجة الحرارة وصداع حاد وحمى شديدة وزيادة القشعريرة، وألم في العضلات مع طفح جلدي بقعي حطاطي، خاصة على الجذع (الصدر، الظهر، المعدة)، الغثيان والقيء والتهاب الحلق، والإسهال.
ويُظهر الكثير من مضاعفات «فيروس ماربورغ» على المرضى الذي يتمكن المرض منهم بسبب ضعف مناعتهم، ومن هذه المضاعفات «اليرقان، التهاب البنكرياس، فقدان الوزن الشديد، الهذيان، فشل الكبد، النزيف الشديد، اختلال وظائف الأعضاء المتعددة».
ما هي أسباب الإصابة بـ«فيروس ماربورغ»؟
يُصاب الشخص بـ«فيروس ماربورغ» بسبب التعرض المستمر للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش الفاكهة ومن بينهم خفاش ”روسيتوس“ المضيف المستودع لـ«فيروس ماربورغ»، وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر عن طريق الأعضاء أو الإفرازات التنفسية أو الاتصال المباشر بالدم أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، وتزداد قدرة المصابين على نقل العدوى كلّما تطوّر المرض لديهم.
ما هي طرق الوقاية من «فيروس ماربورغ»؟
لعل الوقاية هي دائمًا أنجح أساليب العلاج، وقد سعت العديد من الدول إلى وضع برامج للوقاية من الأمراض وتقليل معدلات الإصابة بها، وهو ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية في طرق الوقاية من «فيروس ماربورغ»، وجاء من بين طرق الوقاية «غسل اليدين باستخدام غسول يحتوي على نسبة لا تقل عن 60% من الكحول عندما لا يتوفر الصابون والماء، مع تجنب السفر إلى أفريقيا والمناطق التي تظهر بها حالات الإصابة بالفيروس خلال هذه الآونة».
ومن بين طرق الوقاية أيضًا من الإصابة بـ«فيروس ماربورغ»: «تجنب شراء اللحوم قدر المستطاع أو أكل لحوم الحيوانات البرية، وتجنب ملامسة ملابس الشخص المصاب أو الأشياء الأخرى التي ربما يكون قد لمسها، مع ارتداء معدات حماية شخصية متخصصة تغطيك من الرأس إلى القدمين، وعدم ملامسة سوائل جسم الإنسان المصاب مثل اللعاب أو الدم، فضلًا عن تجنب استخدام الحقن الملوثة».