كيف قضت أغنية ”عبد الوهاب“ على قطيعة عمار التشريعي ووالدته؟


سطع اسمه وسط أباطرة الموسيقيين بموهبة كبيرة، جعلته من أهم الموسيقيين ممن لهم إسهامات كبيرة في عالم الموسيقى، وتطويرها مثلما تجلى في أعمالها العديدة، ومسيرته الطويلة، إنه الموسيقار الراحل عمار الشريعي، الذي لا تزال تتجلى أعماله وموسيقاه في أذهان الجميع، من خلال تترات المسلسلات التي سكنت وجدانهم، مثل مسلسل «أميرة في عابدين، حديث الصباح والمساء، أرابيسك، رأفت الهجان، الشوارع الخلفية، شيخ العرب همام، ريا وسكينة، ليلة القبض على فاطمة، دموع في عيون وقحة، زينب والعرش، الأيام».
ومن المتعارف عليه أن لكل نجاح ضريبة وجاءت ضريبة عمار الشريعي كبيرة هو وحده من دفع ثمنها فقد قاطعته والدته على مدار خمس سنوات عندما انتهى عمار من دراسة الأدب الانجليزي بكلية الآداب واتجه للعزف الموسيقي، ولأن “عمار” كان من أسرة متحفظة وصارمة من محافظة المنيا، رفضت والداته اتجاهه للموسيقى وعنفته وجعلت العائلة كلها تقاطعه لكي يعود عن طريقه ولكنه أصر على موقفه.
وقررت الأم حرمانه من المساعدات المادية التي كانت ترسلها لها، ويحكي عمار في برنامجه "غواص في بحر النغم" أنه عاش خمسة سنوات لا يمتلك المال، وأنه غرق في الديون من أصدقائه والشكك من كل محلات شارعه والشوارع التي بجانبه، حتى بدأ فى العزف فى الحفلات الخاصة وهنا بدأ في سداد بعض ديونه، وذاع صيته، وسمع عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبه فى توزيع أغنية له.
أغنية “عبدالوهاب” كانت سببًا في صلح الأم على عمار، بسبب عشقها لعبد الوهاب وأنه مدام آمن بابنها، فهو موهوب واختار الطريق الصحيح، وبعد قطيعة خمس سنوات أمسكت التليفون وهاتفته بأربع كلمات فقط : "عمار أنا فخورة بيك".