بعد فاجعة سوريا وتركيا.. هل تتعرض مصر لـ زلزال مدمر
«تسألني الناس هل سيحدث زلزال كبير في لبنان أو حتى مصر، وأنا أقول إنه في النهاية نعم؛ لأنه إذا نظرنا إلى تاريخ هذه البلدان فهي معرضة لنشاط زلزالي كبير ولكن لا يمكن الجزم بناء على النشاط الأخير إذا كان ذلك سيحدث الأسبوع المقبل أو في غضون 5 أو 10 سنوات فلا أحد يعرف حقا»، كانت هذه كلمات العالم والباحث الهولندي المتخصص في الزلازل فرانك هوغيربيتس، الذي تنبأ بحدوث زلزال تركيا وإجابته حول تنبأه بزلزال في مصر ولبنان.
زلزال تركيا 2023
يتحدث العالم كله عن الهزات الأرضية التي سجلها زلزال تركيا وسوريا، والتى أسفر عنها آلاف الضحايا والقتلى، وكذلك خسائر مليارية غير متوقعة على إقتصاد تركيا من بينها تعليق تداول البورصة في إسطنبول لأول مرة منذ 20 عاما، إثر تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، فبعد التنبؤ بـ زلزال تركيا وسوريا، هل يوجد تنبؤات تشير بأن مصر تنتظر كارثة ؟
وتوضح "أنا حوا" في هذه التقرير كيف تنبأ العلماء بحدوث زلزال تركيا وما مصير مصر بعد زلزال تركيا المدمر 2023:
بعد أن تنبأ العالم والباحث الهولندي المتخصص في الزلازل فرانك هوغيربيتس، توقعات بحدوث زلزال تركيا، من خلال نشر مقطع لفيديو جديد بشأن توقعاته للفترة المقبلة للزلازل التي قد تشهدها تركيا أو الدول المجاورة لها، أصبح التساؤل يزداد حول حدوث زلزال في مصر الفترة القادمة.
وقال «هوغيربيتس» خلال مقطع الفيديو عبر قناته على يوتيوب، إن هناك الكثير من الهزات الأرضية في المنطقة التي حدث فيها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، بالإضافة إلى نشاط زلزالي في لبنان والعراق وإيران وبعض الدول الأخرى، مضيفا، وجود تغيرا في توزيع الضغط في جميع أنحاء المنطقة خلال الأيام الأخيرة بعد زلزال تركيا.
زلزال تركيا
كما توقع العالم «هوغيربيتس» حدوث زيادة زلزالية خلال الأيام المقبلة، والتى من المتوقع أن تكون في نطاق 6 درجات على مقياس ريختر و6.4 درجات وربما تصل إلى 6.7 درجات.
زلزال تركيا
قبل 3 ايام من وقوع زلزال تركيا الذي اصبح حديث العالم وتريند جوجل خلال الفترة الماضية، نشر الخبير الهولندي والباحث في شؤون الزلازل فرانك هوغيربيتس تغريدة على «تويتر» توقع خلالها زلزال تركيا بدقة قبل وقوعه كما ذكر الدول التي ستتأثر بالزلزال.
وذكر هوغيربيتس في 3 فبراير الجارى، أن زلزال سيحدث بقوة 7.5 درجة مئوية في منطقة (جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان).
زلزال تركيا
مازال السؤال الذي يشغل الأذهان بعد حالة الجدل والذعر التي أصابت المواطنين في جميع أنحاء العالم، ما هو سبب القوة التدميرية الكبيرة للزلزالين اللذين وقعا بولاية كهرمان مرعش التركية، وإمكانية تعرض مناطق أخرى حول العالم وخصوصا مدينة إسطنبول لمثل هذه الكارثة، والذى كشف عنها «خوردي دياز» عالم زلازل في معهد برشلونة.
حيث قال عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا، خوردي دياز، إن «الزلزالين اللذين وقعا بكهرمان مرعش، هما زلزالان كبيران يفصل بينهما 9 ساعات، وهذه حالة نادرة جدا»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.
وأضاف«دياز»: «الإحصاءات أظهرت أن الزلزالان كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن، لذلك يمكن وصف الحالة بأنها (كارثة القرن)، مشيرا إلى أن العالم يشهد وقوع زلازل بهذا الحجم من 10-20 مرة في العام، لكن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية.
وتابع، أن الزلزل تسبب بخسائر فادحة في المنطقة،نظرا لقربه من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل هذا النوع من الزلازل.
كيفية الإستعداد لمواجهة الزلازل والكوارث؟
في الزلازل، نعرف منطقة الخطر ولكن لا نستطيع تحديد موعد وقوع الزلزال، فكل ما نحتاج لفعله هو الإستعداد بافضل طريقة من خلال المبانى بطريقة مقاومة لـ الزلازل، مشيرا إلى أن إسطنبول تعتبر من المناطق التي يصنفها الخبراء كواحدة من الأماكن المعرضة لحدوث حركات زلزالية.
وأشار خوردي ديا، خلال تصريحات لـ وكالة اناضول التركية، أن إسطنبول تتعرض لتهديد واضح للغاية، حيث من المتوقع حدوث زلازل كبيرة مماثلة في طوكيو ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وكاليفورنيا.
ولفت أن المباني في المناطق المعرضة لخطر الزلازل لا بد أن تحتوي على معايير محددة، والاستثمار في هذا النوع من المباني سيساهم في التقليل من الخسائر البشرية.
زلزال
نفي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر«جاد القاضي» الأنباء التي تتردد حول تعرض البلاد ودول المنطقة لموجات تسونامي بعد الزلزال المدمر التي تعرضت له تركيا، مؤكدًا أنه تم التحقق بأنه لا حقيقة لتعرض مدن مصر الساحلية لموجة تسونامي.
وأضاف القاضي، خلال تصريحات تليفزيونية: «الدولة بذلت جهودًا حثيثة على مدار العامين الماضيين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلزال»، مشددا على أن مصر لا تترك الأمور للصدف أو الاحتمالات، ونستعد لمواجهة أي زلزال، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي خطر من أي احتمال حدوث زلزال مدمر على الأراضي المصرية، وان الدولة لديها القدرة على التعامل مع أي أزمات أو طوارىء محتملة، لافتا أن موجات تسونامى تحدث نتيجة حدوث زلزال في البحار والمحيطات.
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية خلال تصريحات إعلامية، إن «المدن الحديثة معرضة للحدوث لزلزال، ولكن المعهد قام بدراسة المنطقة في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة لتصميم هذه المباني وفقا لقدرتها وشدة تحملها للزلزال، لذا هذه المدن قادرة على مواجهة الزلزال، كما أنه تم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الزلزال في مصر».
هل هناك علامات قبل حدوث الزلزال؟
ويتساءل البعض عن حقيقة التنبؤ بحدوث الزلزال أو وجود علامات قبل حدوث الزلزال، وولكن هذا الأمر ليس له أساس من الصحة كما أوضح الدكتور جاد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية، إنه لا يمكن التنبؤ بأي شكل من الأشكال حول حدوث هزات أو زلازل في منطقة بعينها، لكن يمكن التوقع من خلال البيانات التي تدرسها الجهات المعنية بقياس الطبيعة الجغرافية يمكن معرفة أن هذه المنطقة تثار فيها الزلازل.