محمد الغيطي يكتب.. رعب الزلزال وتوقف نواة الأرض يعني ايه؟
حدوث كارثة انسانية طبيعية مثلما حدث في زلزال تركيا وسوريا والمناطق المحيطة أصاب سكان الكوكب بالرعب وخلال ساعات رصد المراقبون ازدياد نسبة ضحايا الاكتئاب في العالم أو ما يسمى كرب ما بعد الكارثة، المناظر والمعاهد موجعة والبعيد عن مناطق الكارثة يعيش كابوس احتمالية حدوثها ودخل علماء الزلازل والبراكين على الخط وهات يا توقعات حتى أن أحدهم قال بامكانية حدوث تسونامي على الإسكندرية ومدن مصر الشمالية.
وبعيدًا عن تنظيرات العلماء وفتاوى الفيس بوك، استوقفني ما ذكره عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربتس منذ ثلاثة أيام قبل حدوث زلزال تركيا، حيث تنبأ بما حدث بدقة تثير الدهشة، وقال بالحرف إن هناك منطقة زلازل ستنفجر في وسط تركيا والدول المحيطة وإن لها توابع أو ما أطلق عليه ترددات، وبمتابعة تحليلات العالم الجهبز العبقري ذكر أن السبب الأساسي هو توقف نواة الأرض أو تغير اتجاهها، وقال إن النشاط الكهرومغناطيسي بالإضافة لتأثير الجاذبية الأرضية يسببون حركة النواة الداخلية للأرض بشكل دائم.
- مع وجود انعكاس شبه كامل للموجات الزلزالية، على دوران النواة، وبالتالي سرعة النواة تفرق عن سرعة القشرة الخارجية، وهو ما يؤدي لتوقف لب الأرض عن الدوران، وانعكاس حركته.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من النظريات المنافسة، إلا أن المعظم جذم أن توقف لب الأرض عن الدوران لن يؤدي لنهاية العالم أو يدمر البشرية.
ومع أن العلماء نفوا وجود خطر على البشرية إلا أن توقف دوران الأرض داخليًا له عدة تأثيرات علينا:-
هل يؤدي توقف نواة الأرض عن الدوران لشروق الشمس من مغربها؟، توقع علماء جامعة بكين الصينية في دراستهم عن توقف نواة الأرض أن حركة نواة الأرض تؤثر على دوران الأرض والمناخ وعلى طول وقصر اليوم.
- كلما زاد الدوران الفائق للنواة، كان طول اليوم أقصر والعكس صحيح، أي كلما قلت سرعة دوران نواة الأرض أصبح اليوم أطول، وهو ما يعني قصر اليوم في أجزاء قليلة من الثانية.
وتؤثر توقف دوران نواة الأرض أو انعكاس ها على المناخ وتؤدي لعدة تغيرات مناخية، ظهرت أعراضها خلال السنوات الأخيرة سواء في زيادة حرارة الأرض أو ذوبان الجليد أو تغير طبيعة التربة في أوروبا مما أدى لانقراض آلاف الأشجار والنباتات وأثر على تقلص الغذاء وهناك توقعات بانقراض مدن ودول في حالة ذوبان القطب الشمالي الذي ترصده الأقمار الصناعية بالفعل.
كل هذا جعل بعض الدول الكبرى مثل الصين تحترز وتوسع كحال ابحاثها العلمية وتخطط للاكتفاء الذاتي من الغذاء بعد أن حاصرت العالم بنفوذها الاقتصادي وسيطرتها تكنولوجيا واقتصاديا وماليا، والسؤال ماذا تفعل الدول الصغرى وهل تكون شعوبها ضحية غضب الطبيعة وامتلاك الدول الكبرى لخطط الوقاية والأمان.
الإجابة هي أن الدول الصناعية الكبرى حفرة قبر البشرية ولا تفكر إلا في تأمين شعوبها وهذا ما ذكره "ترامب" صراحة عندما رفض دفع حصة واشنطن في تمويل أبحاث تغير المناخ، الآن لن تنفع الحلول الأنانية والعالم يحتاج صيحة وصحوة كبرى والتعاون والتنسيق في مجال أبحاث المناخ وتغير قشرة الأرض ونواتها هو الحل الوحيد لإنقاذ الكوكب، وإلا سنجد أنفسنا داخل فيلم من أفلام هوليود حول فناء الكوكب، وليس أمامنا إلا الدعاء والتسليم إن للكوكب رب يحميه ونحن لأقدارنا مستسلمون وربنا يستر.