وصفت بملكة جمال الكلمة/ غادة السمان قائدة ثورة الأدب النسوي العربي
استطاعت العديدات من الكاتبات أن يصنعن أسماءهن في الوسط الأدبي، وأن يتصدرن قوائم الأديبات الأكثر تأثيرًا، وفى العصر الحديث كان هناك العديد والعديد من بنات حواء اللواتي صنعن أسماء كبيرة وبارزة في عالم الثقافة والأدب.
وشخصيتنا تعد واحدة من أشهر وأعرق الكاتبات النسويات في فترة الستينات والفترة التي تليها، أشاد بها الكثيرون من النقاد العرب؛ لإرثها الأدبي، على سبيل المثال وليس الحصر ما قاله عنها القاص والشاعر الليبي جمعة الفاخري يقول: "لقد ظلت اسما حركيا للتمرد.. وأيقونة مباركة للفرح والحب والسلام .. مدرسة للجرأة .. ملكة جمال الكلمة .. وقائدة ثورة الأدب النسوي العربي في كل عصوره". إنها الكاتبة المبدعة والأديبة السورية "غادة السمان" التي ذاع صيتها وسط النساء المثقفات ويرونها واحدة من أعظم الكاتبات العربيات وتعد حتى وقتنا هذا أشهر روائية وقصصية عربية في القرن العشرين.
المسيرة الأدبية للكاتبة غادة السمان
-ولدت في دمشق عام 1942، لأسرة شامية، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني.
-والدها هو الدكتور أحمد السمان الذي كان رئيس للجامعة السورية وشغل منصب وزير التعليم في سوريا لفترة من الوقت.
-كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي مولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة.
-أراد والدها ودفعها لدراسة الطب ولكنها خالفت توقعاته بعدما انتهت من الثانوية وقامت بدراسة الأدب الإنجليزي في الجامعة الأمريكية ببيروت، ومن ثم حصلت على الماجستير في المسرح اللامعقول من جامعة لندن، ثم حصلت على الدكتوراه من جامعه القاهرة.
-عملت كمعلمة للغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية بدمشق، وكأمينة مكتبة.
-وهي في عمر العشرين أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدرى" فى العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتى ظهرن فى تلك الفترة، مثل كوليت خورى وليلى بعلبكى، لكن غادة استمرت واستطاعت أن تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى آفاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
-وعملت في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للإشعاع الثقافي.
-في عام 1965 أصدرت مجموعتها القصصية الثانية "لا بحر في بيروت".
- في عام 1978 أسست بمساعدة زوجها دار نشر باسم (منشورات غادة السمان).
-سافرت إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الأوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها.
-في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكرة وسلوكه.
-في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.
-مع روايتيها "كوابيس بيروت" عام 1977، و" ليلة المليار" عام 1986، تكرست غادة كواحدة من أهمّ الروائيين والروائيات العرب.
من أجمل ما قالته غادة السمان
-"من يركع فكريا ولو لمرة واحدة، ينسى كيف يقف ثانية"
-لا تخن حياتك وابتسم، فأنت حي.
-ين تختار أن ترحل معي على متن طائرتي الورقية الملونة، بدلاً من طائرتك الخاصة النفاثة، تصير حبيبي.
- قد يكون ضرورياً أن تظل هنالك أسئلة لا جواب كي نستمر في الحياة والكفاح والبحث.
-لأننا نتقن الصمت، حملونا وزر النوايا.
بعض من مؤلفاتها
أعلنت عليك الحب – 1979 ، وزمن الحب الآخر- 1978، و الجسد حقيبة سفر- 1979، والسباحة في بحيرة الشيطان – 1979، وختم الذاكرة بالشمع الأحمر- 1979، و اعتقال لحظة هاربة- 1979 - ومواطنة متلبسة بالقراءة – 1979 ، والرغيف ينبض كالقلب.
زمن الحب الآخر، والقمر المربع، والروايات الكاملة، و كوابيس بيروت – 1976- عدد الطبعات 6. ، وليلة المليار- 1986- عدد الطبعات 2. الرواية المستحيلة (فسيفساء دمشقية).