”فون دير لايين“ تكشف مصير المحادثات مع لندن بشأن ضوابط الحدود في أيرلندا الشمالية
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مساء الأربعاء إن المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الحدود ما بعد بريكست في أيرلندا الشمالية "بنّاءة للغاية".
وصرّحت فون دير لايين في مؤتمر صحفي في بروكسل "تعمل فرقنا معا لإيجاد حلول والتوصل إلى إطار عمل مشترك (...) ستستمر المفاوضات حتى النهاية... لكن المناقشات بناءة للغاية".
وإذ أكّدت أنّ لديها "علاقة ممتازة" مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي تولّى منصبه في أكتوبر، شدّدت على أنّ "فرقنا تعمل معاً لإيجاد حلول" بشأن هذه المسألة.
من جهته، قال الناطق باسم سوناك لصحافيين في لندن "لم يتمّ التوصّل إلى أيّ اتّفاق".
وتابع "ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتوجّب علينا القيام به على كلّ الصعد، مع وجود فجوات كبيرة بين مواقف المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وجرى التفاوض على البروتوكول الخاص بإيرلندا الشمالية تزامناً مع التفاوض على بريكست بين لندن وبروكسل، وقد أخذ الجانبان في الاعتبار ضرورة التوفيق بين إقامة حدود برية تفصل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي متمثلا بجمهورية إيرلندا، ومراعاة مصالح الإيرلنديين الشماليين الذين يعملون يومياً في الأراضي الأيرلندية الجنوبية.
ويهدف النص إلى الحفاظ على اتفاق السلام الذي أبرم في العام 1998وأنهى ثلاثة عقود من العنف والنزاع المسلح في المقاطعة البريطانية، وذلك عبر تجنب الوصول إلى حدود مادية وقيود جمركية بين جمهورية إيرلندا (عضو في الاتحاد الأوروبي) وإيرلندا الشمالية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على سلامة السوق الموحدة في الاتحاد الأوروبي.
لكنّ الوحدويين الأيرلنديين الشماليين يرون أن القيود الجمركية على البضائع الآتية من بريطانيا تشكل تهديدا لمكانة أيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة وبالتالي يقاطعون المؤسسات المحلية مطالبين بتغييرات عميقة في البروتوكول.
لكنّ النص لم ينفذّ بشكل كامل لأنه تم اعتماد فترات سماح على القيود الجمركية وتمديدها لمنتجات مثل اللحوم غير المجمدة أو الأدوية، لذلك فإن تطبيقه كاملا ينذر بأن الصعوبات ستزداد سوءًا.