«ردديه الآن».. الدعاء المستجاب في أول ليلة من رجب
أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها استطلعَت هلالَ شهرِ رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق الثاني والعشرين من شهر يناير لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقالت «الإفتاء»: «تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر رجب لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا»، وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الإثنين الموافق الثالث والعشرين من شهر يناير لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا.
ومن خصائص شهر رجب أنه يعد من الأشهر الحرم، والتي يستحب فيها فعل المزيد من الأعمال الصالحة والطاعات، اما في الليلة الأولى من شهر رجب، فيستحب الدعاء، خاصة وأن السلف الصالح أكد أنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الليلة الأولى من شهر رجب يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى، واستشهدت بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ»، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه «الأم» (1/ 264): [وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ] اهـ.
ولم يرد نص محدد لدعاء أول رجب، ولكن يستحب في تلك الليلة الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، وأفضل دعاء هو دعاء "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ"، والذي ورد في السنة النبوية الشريفة، وأيضا دعاء: "اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا، يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين"، ويفضل أيضًا الدعاء بجوامع الكلم من القرآن والسنة النبوية، وذلك للنفس وللأهل.
ويفضل الدعاء في أول ليلة من رجب، كما ورد عَنْ طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنه أنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ».
وتقول دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال ببداية شهر رجب وتعظيمه، يكون بكثرة التقرب إلى الله بالعبادات الصالحة ومنها الصلاة والصيام، والصدقة، والعمرة، والذكر وغيرها، وإن العمل الصالح في شهر رجب مثل باقي الأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
كما قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إنه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا دخل رجب: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبارك لنا في رمضان»، وأوضح الأزهر أن ذلك حديث ضعيف، إلا أنه يُعمل به في فضائل الأعمال، وبالتالي فدعاء دخول رجب مشروع، لأن الحديث الوارد فيه وإن كان ضعيفًا إلا أنه يعمل به في فضائل الأعمال، ولأن مطلق الدعاء يجوز، فلا يوجد ما يمنع منه.