سورة لتحصين البيت من الخبائث في يوم الجمعة.. لا تنم قبل قراءتها
يغفل الكثيرون عن فضل قراءة سورة لـ تحصين البيت من الخبائث في يوم الجمعة، خاصة مع دخول الثلث الأخير من الليل .
سورة لتحصين البيت من الخبائث
وكشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن فضل تلاوة سورة البقرة في البيت تحصينا للبيت من الشيطان، مشيرا إلى أن نفور الشيطان من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة دل عليه ما جاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم.
وقال الداعية الأزهري: لا تجعلوا بيوتكم مقابر: أي صلوا فيها ولاتجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة، موضحا أن الحديث فيه استحباب صلاة النافلة في البيت وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم ( إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا).
وتابع: أن من شعر بشىء غريب يحدث في بيته من أعمال الشياطين فعليه بالمداومة على تلاوة سورة البقرة من نفسه أو من الألات الحديثة كما يصنع ذلك من يعرف هذه الخاصية لسورة البقرة في طردها للشياطين.
حكم قراءة القرآن بالقلب سرًّا
وقال سائل: رجل مريض لا يستطيع أن يعبد الله جهرًا ولا سرًّا بلسانه، وإذا تعبد بذلك تعب قلبه تعبًا شديدًا، وتُنْهَك قواه، ويُصَاب بدوران شديد في رأسه؛ ولذلك فهو يعبد الله بقلبه، ويقرأ القرآن كثيرًا بقلبه؛ فما حكم قراءته للقرآن بالقلب سرًّا دون تحريك اللسان والشفتين؟
وتجيب الإفتاء بما قاله الأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأحمد: إنّ المريض إذا لم يقدر على شيء من أفعال الصلاة إلا بأن يُشِيرَ إليه بعينه، أو يلاحظ أجزاءها بقلبه، وجب عليه ذلك، ولا تسقط عنه ما دام عقله ثابتًا، فإن قدر على الإشارة بالعين فلا بد منها، ولا يكفيه مجرد استحضار الإجراء بقلبه.
وقال الحنفية: إنّ المريض إذا قدر على الإيماء بالعين، أو بالحاجب، أو بالقلب فقط أُخِّرت عنه الصلاة، ولا تصحّ بهذه الكيفية سواء أكان يعقل أو لا، هذا الحكم في أفعال الصلاة، ومنها قراءة القرآن؛ لأنّ القراءة ركن من أركان الصلاة.
وبينت: إذا كان السائل يقصد من سؤاله عن العبادة الصلاة، وما تشتمل عليه من قراءة، وكان لمرضه لا يستطيع إلا إجراء هذه الأعمال على قلبه؛ وجب عليه ذلك عند الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، وقال الحنفية: إذا لم يستطع المريض إلا الإيماء، وإجراء الصلاة بقلبه فقط أُخِّرت عنه الصلاة، ولا يجب عليه الإيماء بقلبه.
أما إذا كان يقصد من سؤاله مطلق التذكر والتسبيح وغير ذلك بدون تلفظ؛ فإنَّ ذلك يجوز بإمراره على قلبه؛ لأنَّه إذا جاز إجراء أفعال الصلاة بالقلب وهي فريضة فمن باب أولى يجوز فيما دون الصلاة عند جمهرة الأئمة، ومن هذا يُعْلَم الجواب إذا كان الحال كما ذُكِر بالسؤال.