قنابل موقوتة في شوارع مصر.. الكلاب الضالة تكلف الدولة 500 مليون جنيه وتهدد الأرواح
ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في الشوارع باتت تمثل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين، حيث إن الغالبية العظمى منها غير ملقح ولم يخضع للتعقيم، وهو ما يهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين، خاصة من يعانون من "فوبيا الكلاب" وغيرها.
وكشفت دراسة بيطرية أعدها البيطري الدكتور شمس سعيد، أن هناك نحو 20 مليون كلب ضال منتشر في محافظات مصر المختلفة، لافتًا إلى أن انتشار الكلاب الضالة ظهر بشكل فج، خلال السنوات الماضية، عقب أحداث ثورة 25 يناير وفترات الفوضى التي شهدتها البلاد، فحاول كثير من المواطنين اقتناء الكلاب للحراسة، بينما تركت الأجهزة التنفيذية باقي الكلاب الضالة في الشوارع دون مكافحة.
ووفقًا لمناقشات النواب "عندنا صنفان من الكلاب صنف يصرف عليه ملايين، وصنف يتغذى على القمامة نسميه كلاب ضالة، وهناك 380 ألف حالة عقر في سنة واحدة أغلبهم من الكلاب التي يربيها المواطنون وتحظى بمعاملة خاصة ومميزة.
وطالب النواب بأن تشكل لجان في كل المحافظات من البيئة والمحليات وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة في الرفق بالحيوان، تقوم بفصل الكلاب الشرسة التى تستحق الإعدام عن الكلاب الأليفة، والبيئة هي المسئولة في المقام الأول عن المكافحة، ثم المحليات".
وطالب عدد من الأعضاء بإعدام الكلاب الشرسة، قائلين: "الكلب الشرس المؤذي يجب أن يعدم فوراً ونبقى على الكلب الذي لا بأس به ونوفر لهم أماكن إيواء".
وتعد مشكلة الكلاب الضالة، تعتبر من المشكلات الخطيرة التي تمس صحة المواطن والأمن الاجتماعى، لذلك حدد القانون طريقة التعامل مع كافة الحيوانات الضالة طبقا للقانون 52 لسنة 1966، ولائحته التنفيذية والقرار الوزاري رقم 35 لسنة 1967، والمادة 3 من القانون تنص على ضرورة تكميم الكلاب، أي وضع كمامة على وجه الكلب وربطه بسلسلة أثناء السير في الطريق العام، وفى حالة المخالفة يتم إعدام الكلاب غير المرخصة، والتحفظ على الكلاب المرخصة والكشف عليها وعزلها للتأكد من عدم إصابتها بمرض السعار.
وكان وزير الصحة أكد أن عض الكلاب يكلف الدولة نص مليار جنيه خلال عام واحد، وأن تكلفة توفير الأمصال وصلت إلى ١٤٦ مليون جنيه في عام ٢٠١٩، وارتفعت إلى 151 مليون جنيه في عام 2022، موضحًا أن القيمة مرشحة للزيادة وقد تصل إلى ٥٠٠ مليون جنيه، وأن هناك نحو أكثر من 15 مليون كلب ضال في مصر، وأن بلاغات العقر في تتراوح ما بين 400 إلى 450 ألف حالة سنويًا، فلماذا الصمت الرهيب الذي أدى إلى تكاثر الكلاب بالأرقام المخيفة والتي تهدد حياة المواطنين وتضيع على الدولة نصف مليار جنية سنويا.