تأشيرة وزير ورأس نفرتيتي.. حكاية عصابة التماثيل المضروبة وضبط وكيل نيابة ومستشار دبلوماسي مزيفين
تجري جهات التحقيق في بدر تحقيقات موسعة مع عصابة الريس، والتي تم ضبطها بتهم الاحتيال والنصب على المواطنين، بعد إيهامهم بامتلاك مبالغ مالية كبيرة من العملات الأجنبية "الدولارات" والتماثيل الأثرية والتي تبين فيما بعد أنها مزيفة، لتقرر جهات التحقيق حبس المتهمين على ذمة القضية واستكمال باقي التحقيقات.
القبض على عصابة الريس
التفاصيل بدأت بضبط رجال مباحث الأموال العامة، على تشاديين بطريق الإسماعيلية- القاهرة، وبحوزتهما 59 ألف دولار مزيف ومليون جنيه.
وكشفت تحقيقات القضية، أن رجال مباحث الأموال العامة، اشتبهوا بتوقف المتهمين في وقت متأخر على الطريق بعد تعرفهم على عصابة عن طريق أحد الأشخاص لتغيير مبلغ مالي مقابل دولارات وأثناء إتمام عملية البيع بطريق القاهرة – الإسماعيلية لتفادي الرصد الأمني تمكنت قوة أمنية من ضبطهم وتمكن بعض المتهمين من الهرب.
عصابة الدولارات المزيفة
استكملت أجهزة الأمن بإدارة الأموال العامة، تحرياتها ونجحت في القبض على التشكيل العصابي داخل فيلا مستأجرة في كمبوند بمدينة الشروق بالقاهرة، ونجحت في ضبط كل من فريد عقيلي وشهرته محمد الريس 38 سنة، مقيم بمصر الجديدة وسبق اتهامه في 25 قضية ومطلوب التنفيذ عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التزوير وإسلام فؤاد وشهرته الدولي مقيم بالمعادي وسبق اتهامه في 10 قضايا ورضا سيد وطارق حسني وجمال سعد وخالد سعد، كونوا تشكيلا عصابيا يتزعمه الأول تخصص في النصب والاحتيال عن طريق عرض قطع فرعونية مزيفة من بينها رأس نفرتيتي وتماثيل مضروبة بزعم أنها قطع أثرية على خلاف الحقيقة لبيعها لراغبي اقتنائها والاتجار فيها كما أنهم زيفوا تأشيرة وزير الآثار في 6 خطابات لإيهام الضحايا بقدرتهم على التنقيب والحفر في الأماكن الأثرية. وذلك بعد انتحال الأول صفة مستشار دبلوماسي مزيف والمتهم الثاني انتحل صفة وكيل نيابة عامة وزيف كأرنية لإيهام الضحايا.
ضبط عصابة تجارة الدولارات والآثار المزيفة
كما تابعت التحقيقات، أن المتهمين استغلوا الأزمات الظروف الاقتصادية والعملات الأجنبية وغيروا نشاطهم ولجأوا إلى تقليد العملات فئة الـ 100 دولار وعرضها للبيع بعد إيهام الضحايا بامتلاكهم مبالغ مالية كبيرة من الدولارات الأمريكية ورغبتهم في بيعها بسعر أقل من السعر الرسمي المتداول بالبنوك.
وبمواجهة المتهمين قالوا إن المتهم السادس يعمل في إحدى شركات الشحن والتوصيل واستغل عمله في توصيل بطاقات الائتمان لعملاء البنوك بقيامه بإقناع باقي المتهمين بأنه وشقيقه الخامس وسطاء في التعامل بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفي واتفاقهم مع باقي المهمين على استدراج الضحايا إلى طريق الإسماعيلية الصحراوي في اتجاه القاهرة بعد بوابة تحصيل الرسوم بمنطقة بدر لشراء مبلغ 30 ألف دولار أمريكي منهم.
تابعت التحقيقات أنه أثناء عملية التبادل لاحظوا توجه سيارة شرطة المرور بالطري الصحراوي اتجاه سيارة المتهمين التشاديين وباستيقافهما مما دعاهم إلى الهرب من مكان الواقعة بحوزتهم 900 ألف جنيه المستولى عليها من التشاديين المضبوطين وقيامهم بالتخلص من جميع المبالغ المقلدة بحيازتهم بإجمالي 59 ألف دولار أمريكي، وقررت جهات التحقيق في بدر حبس المتهمين 4 أيام احتياطيا على ذمة القضية.