تقرير الطب الشرعي بشأن قاتلة والدتها فى بورسعيد يفجر مفاجآت قبل المحاكمة
تنظر محكمة جنايات بورسعيد، غدًا السبت، أولى جلسات محاكمة الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها الطفل فى بورسعيد، وكشف تقرير الطب الشرعي في قضية مقتل سيدة بورسعيد على يد ابنتها وبمساعدة عشيقها أن الأم لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة قتلها.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الضحية سيدة بورسعيد توفيت نتيجة الإصابات الذبحية الحيوية الحديثة بالعنق، وما أحدثته من قطع للأوعية الدموية الرئيسية على جانبي العنق مما أدى إليه من نزف غزير، كما أكد التقرير في فحص الفتاة التي قتلت والدتها سيدة بورسعيد بأنها ليست عذراء وأنها "ثيب" وأنها فقدت عذريتها وليست آنسة، وذلك يتطابق مع اعترافات القاتلة أمام النيابة بأنها ليست عذراء.
وأوضح تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن توقيع الكشف الطبي الشرعي على المتهمة نورهان خليل، أنها ثيب، مما أكد صحة ما جاء في اعترافاتها أمام النيابة من أنها ليست آنسة، وأنها فقدت عذريتها.
وبخصوص الأم الضحية سيدة بورسعيد أكد تقرير الطب أن إصابة المجني عليها تتمثل في جروح مستوية الحواف بمنتصف الجبهة وأعلاها وأخرى منتشرة بالوجه وباليدين والأصابع حدثت من المصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة كسكين أو ما شابه، وإصابتها بالعنق بجروح ذبحية غائرة مستعرضة الوضع غير منتظمة الحواف، حدثت من المصادمة جسم ذي حافة حادة غير مستوية، وهي جائزة الحدوث من مثل الكأس المضبوطة، وتبين إصابتها بكدمات حول العينين وبخلفية اليد اليسرى وجرح الحواف بخلفية الرأس حدثت من المصادمة بجسم صلب، وسحجات احتكاكية حدثت من الاحتكاك بجسم ذي سطح خشن.
وثبت بمعاينة النيابة العامة لمسرح الجريمة الكائن عمارة 141 شقة 15 بحي الفيروز بمدينة بورفؤاد، العثور على قطع زجاجية ملقاة، وآثار دماء متناثرة بغرفتي المجني عليها والمتهمة والحمام وقطعة ملابس.
جدير بالذكر أن الفتاة التي تدعى "نورهان خليل" والتي تبلغ من العمر 20 عامًا، متهمة بقتل والدتها داليا سمير سيدة بورسعيد والتي تبلغ من العمر 42، بمساعدة عشيقها “حسين م ف” والذي لم يتجاوز الـ 15 من عمره عندما وجدتهما الأم في وضع مخل بالأداب.
وكان المستشار النائب العام أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ - لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة - إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيَّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلي وسكينٍ وكأسٍ زجاجيَّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطَّطا لجريمتهما وتحيَّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيَّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيَّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.