في ذكراه.. أنا حوا يكشف محاولة اغتيال نجيب الريحاني على يد "أجداد أردوغان"
نجيب إلياس الريحاني هو فنان كوميدي لقب بـ “زعيم المسرح الفكاهي”، حيث ظهرت موهبته في عمر صغير، لكن نجاحه أتى بعد الكثير من المعاناة. وكان ملما بالأعمال الأدبية للكثير من الأدباء العرب والفرنسيين، كما يرجع له الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي العربي بأفكاره واسكتشفاته المبتكرة آنذاك، كانت أعماله الأولى تقليدا لأعمال الغربية لكنها أصبحت فيما بعد انعكاسا للحياة والواقع في مصر بطريقة ساخرة وكوميدية.
وايضا.. هل حجرت غادة نافع على “ماجدة” قبل الوفاة؟ اعرف الحقيقه
نجيب الريحاني له باع كبير في الفن السياسي ,. واستغل مسرحه الخاص في ايصال فكره عن طريق بعض المسرحيات حيث كانت الاضطرابات السياسية التى واجهت مصر وسائر البلدان العربية والشرقية، بمثابة وقود النجاح لاستعراضات نجيب الريحاني، وذلك عقب سقوط الدولة العثمانية، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا تقسيم الولايات والأراضى العثمانية السابقة، وهذا ما نتج عنه ردود أفعال غاضبة من قبل الشعب ورفضه لهذه القرارات الأوروبية والهيمنة الاستعمارية على بلاده.
تعد مسرحية «العشرة الطيبة» لنجيب الريحانى التى مثِّلت فى مارس ١٩٢٠، بمثابة باكورة إنتاج المرحلة الجديدة، والتي كانت تهدف إلى تجسيم مساوئه الحكم الثماني والاحتلال الإنجليزي فى عين المصريين، وركز أوبريت العشرة الطيبة وقتها على الحكم العثماني ومساوئه.
حيث ترجع قصتها لوجود مدرستين ثقافيتين في مصر أنذاك . الاولي هي مدرسة تحت قيادة وفكر بعض الازهريين امثال جمال الدين الافغاني وغيره , هذه المدرسة كانت مؤيدة لوجود فكرة الخلافة العثمانية وكانت مدعومة من تركيا , اما المدرسة الاخري فكانت تري ان الاحتلال بكل صوره، سواء عثماني أو بريطاني، هو سبب التخلف الذي كانت تعاني منه الطبقات الكادحة في مصر، ومن بين أبناء هذه المدرسة عدد كبير من نجوم الفن والثقافة وقتها، وبينهم كان نجيب الريحاني ، ومع الريحاني كان سيد درويش وبديع خيري.
المدرسة الثانية كان له دور بارز في رفض قرار الدولة العثمانية بفصل طابا ورفح عن مصر وضمها للحجاز تحت الانتداب البريطاني، ما دفع الجيش المصري لمحاربة الجيش التركي بالقرب من طابا، وتمكن من هزيمته، وتم الغاء القرار.
استغل نجيب وسيد درويش تلك الاحداث وتم عمل أوبريت العشرة الطيبة الذي احتوى علي ابرز الاغاني لسيد درويش والتي كانت بعنوان ( عشان ما نعلي ونعلي ونعلي لازم نطاطي نطاطي ) وقد كلف بترجمتها الكاتب المسرحى المعروف «محمد تيمور»، عن مسرحية فرنسية بعنوان «اللحية الزرقاء» بالفرنسية، وكتب بديع خيرى أزجالها، وقام سيد درويش بتلحين موسيقاها، وأسند إلى عزيز عيد إخراجها، وبعد هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، وكان البريطانيون أكبر عقبة فى سبيل استقلال مصر فى ١٩٢٠، كما يفعلون هذا الأمر مع احتلال فلسطين والعراق وتركيا.
وأيضا.. في ذكرى رحيلها.. قصة مديحة كامل مع الشيخ الشعراوي وسر سورة البقرة
فكرة الأوبريت الرئيسية قامت على السخرية من تجبر الأتراك والخليفة العثمانلي والنفخة الكدابة التي كانوا عليها في هذا التوقيت، وانتصر الأوبريت للفلاح المصري الغلبان والمضطهد من الطبقة الأرستقراطية التي تضم في معظمها أتراك يدينون بالولاء للخليفة العثماني.
وتعرض أوبريت العشرة الطيبة لحرب دعائية من الطبقة الأرستقراطية المصرية، والتي كان معظمها من أصل تركي، ما أدى لـ محاولة اغتيال نجيب الريحاني أنذاك.
واتهم الأتراك الريحانى بأنه ممول من الخارج و حصل على مبالغ كبيرة من الإنجليز لإنتاج الأوبريت، وأن العمل يناصر الاستعمار الإنجليزي.
ولاقت هذه الأكاذيب رواجا بين بعض الأزهريين والشباب المناصر للدولة العثمانية، رغم أن الريحاني كان من النخبة الثورية المناهضة للاستعمار الإنجليزي، وكان له دور فعال وواضح في ثورة 1919، واشتهر أساسا بعروضه الساخرة من الإنجليز وممارساتهم ضد مصر.. على سبيل المثال لا الحصر.. مسرحية "حمار وحلاوة".
حملة الأتراك الدعائية ضد الريحاني تسببت في تجمهر أنصار الدولة العثمانية في مصر أمام مسرحه.. والمظاهرات استهدفت وقف المسرحية، متهمين الريحاني بانه يهاجم الاسلام خصوصا انه كان مسيحيا . فخرج الريحاني لهم أمام مسرحه ووقف مخاطبا إياهم وأنكر كل ما يقال عنه، وقال لهم نصا " انا اقرب منكم للاسلام.. واسألوا الشيخ القاياتي".
وكان الريحاني يقصد الشيخ مصطفى القاياتي أحد كبار علماء الأزهر وأحد رموز ثورة 1919والمعروف بصداقته الشديدة بالفنان نجيب الريحاني.
تسببت الأحداث دي تسببت في خسائر مادية فادحة لفرقة الريحاني، وأغلق مسرحه بأمر من السلطات وسافر بعدها الريحانى إلى البرازيل مع زوجته.
⇧
وايضا.. هل حجرت غادة نافع على “ماجدة” قبل الوفاة؟ اعرف الحقيقه
نجيب الريحاني له باع كبير في الفن السياسي ,. واستغل مسرحه الخاص في ايصال فكره عن طريق بعض المسرحيات حيث كانت الاضطرابات السياسية التى واجهت مصر وسائر البلدان العربية والشرقية، بمثابة وقود النجاح لاستعراضات نجيب الريحاني، وذلك عقب سقوط الدولة العثمانية، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا تقسيم الولايات والأراضى العثمانية السابقة، وهذا ما نتج عنه ردود أفعال غاضبة من قبل الشعب ورفضه لهذه القرارات الأوروبية والهيمنة الاستعمارية على بلاده.
العشرة الطيبة
تعد مسرحية «العشرة الطيبة» لنجيب الريحانى التى مثِّلت فى مارس ١٩٢٠، بمثابة باكورة إنتاج المرحلة الجديدة، والتي كانت تهدف إلى تجسيم مساوئه الحكم الثماني والاحتلال الإنجليزي فى عين المصريين، وركز أوبريت العشرة الطيبة وقتها على الحكم العثماني ومساوئه.
حيث ترجع قصتها لوجود مدرستين ثقافيتين في مصر أنذاك . الاولي هي مدرسة تحت قيادة وفكر بعض الازهريين امثال جمال الدين الافغاني وغيره , هذه المدرسة كانت مؤيدة لوجود فكرة الخلافة العثمانية وكانت مدعومة من تركيا , اما المدرسة الاخري فكانت تري ان الاحتلال بكل صوره، سواء عثماني أو بريطاني، هو سبب التخلف الذي كانت تعاني منه الطبقات الكادحة في مصر، ومن بين أبناء هذه المدرسة عدد كبير من نجوم الفن والثقافة وقتها، وبينهم كان نجيب الريحاني ، ومع الريحاني كان سيد درويش وبديع خيري.
المدرسة الثانية كان له دور بارز في رفض قرار الدولة العثمانية بفصل طابا ورفح عن مصر وضمها للحجاز تحت الانتداب البريطاني، ما دفع الجيش المصري لمحاربة الجيش التركي بالقرب من طابا، وتمكن من هزيمته، وتم الغاء القرار.
استغل نجيب وسيد درويش تلك الاحداث وتم عمل أوبريت العشرة الطيبة الذي احتوى علي ابرز الاغاني لسيد درويش والتي كانت بعنوان ( عشان ما نعلي ونعلي ونعلي لازم نطاطي نطاطي ) وقد كلف بترجمتها الكاتب المسرحى المعروف «محمد تيمور»، عن مسرحية فرنسية بعنوان «اللحية الزرقاء» بالفرنسية، وكتب بديع خيرى أزجالها، وقام سيد درويش بتلحين موسيقاها، وأسند إلى عزيز عيد إخراجها، وبعد هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، وكان البريطانيون أكبر عقبة فى سبيل استقلال مصر فى ١٩٢٠، كما يفعلون هذا الأمر مع احتلال فلسطين والعراق وتركيا.
وأيضا.. في ذكرى رحيلها.. قصة مديحة كامل مع الشيخ الشعراوي وسر سورة البقرة
محاولة اغتيال نجيب الريحاني
فكرة الأوبريت الرئيسية قامت على السخرية من تجبر الأتراك والخليفة العثمانلي والنفخة الكدابة التي كانوا عليها في هذا التوقيت، وانتصر الأوبريت للفلاح المصري الغلبان والمضطهد من الطبقة الأرستقراطية التي تضم في معظمها أتراك يدينون بالولاء للخليفة العثماني.
وتعرض أوبريت العشرة الطيبة لحرب دعائية من الطبقة الأرستقراطية المصرية، والتي كان معظمها من أصل تركي، ما أدى لـ محاولة اغتيال نجيب الريحاني أنذاك.
واتهم الأتراك الريحانى بأنه ممول من الخارج و حصل على مبالغ كبيرة من الإنجليز لإنتاج الأوبريت، وأن العمل يناصر الاستعمار الإنجليزي.
ولاقت هذه الأكاذيب رواجا بين بعض الأزهريين والشباب المناصر للدولة العثمانية، رغم أن الريحاني كان من النخبة الثورية المناهضة للاستعمار الإنجليزي، وكان له دور فعال وواضح في ثورة 1919، واشتهر أساسا بعروضه الساخرة من الإنجليز وممارساتهم ضد مصر.. على سبيل المثال لا الحصر.. مسرحية "حمار وحلاوة".
حملة الأتراك الدعائية ضد الريحاني تسببت في تجمهر أنصار الدولة العثمانية في مصر أمام مسرحه.. والمظاهرات استهدفت وقف المسرحية، متهمين الريحاني بانه يهاجم الاسلام خصوصا انه كان مسيحيا . فخرج الريحاني لهم أمام مسرحه ووقف مخاطبا إياهم وأنكر كل ما يقال عنه، وقال لهم نصا " انا اقرب منكم للاسلام.. واسألوا الشيخ القاياتي".
وكان الريحاني يقصد الشيخ مصطفى القاياتي أحد كبار علماء الأزهر وأحد رموز ثورة 1919والمعروف بصداقته الشديدة بالفنان نجيب الريحاني.
تسببت الأحداث دي تسببت في خسائر مادية فادحة لفرقة الريحاني، وأغلق مسرحه بأمر من السلطات وسافر بعدها الريحانى إلى البرازيل مع زوجته.