”بيعبطها بـ الفلكة”.. مأساة أربعينية على باب محكمة الأسرة تشكو زوجها
فايزة سيدة أربعينية، ظلت قرابة 18 عاما في معاناة مع زوجها، فهي السيدة التي كانت تحصل على مراكز أولى خلال تعليمها، وفي منزل أسرتها كانت كالملاك كما تروى شقيقتها التي وقفت إلى جوارها تروى شهادتها عن زوج أختها وطريقته التي تحمل القسوة بكل المعاني.
مأساة فايزة مع زوجها بدأت قبل سنوات عديدة، فطالما تحملت السيدة الأربعينية طريقة زوجها التي تحمل كل معاني الظلم والإفتراء، فقد كان يعاقبها في كل مرة بطريقة لا آدمية، ظلت خلال 18 عام في منزل أشبه بالسجن، حتى قررت وضع نهاية لهذه الحياة وحضرت إلى محكمة الأسرة بالمعصرة لرفع قضية طلاق للضرر.
قصة فايزة في محكمة الأسرة
حضرت السيدة الأربعينية فايزة إلى محكمة الاسرة بالمعصرة لرفع قضية طلاق للضرر ضد زوجها، وقررت أنها من عائلة ميسورة الحال من إحدى المحافظات وتقدم لها زوجها للزواج منها قبل 18 عام.
وافقت فايزة على الزواج حينها وانتقلت للغيش برفقة زوجها في القاهرة، وتضيف فايزة في قصتها أمام محكمة الأسرة «مرت السنوات حتى كانت البداية حين علمت بمرض أخت والدي - عمتي - وخرجت من المنزل لزيارتها وحين عدت سألني لماذا خرجتي من المنزل بدون الرجوع لي».
واستكملت فايزة قصتها عن مأساتها مع زوجها: في هذا اليوم قام بتقيدي في السرير مستخدما قطعة قماش وأحضر عصا خشبية وظل يضرب بها على قدمي، وما أن أستشعر ارتفاع صوتي حتى كتمه مستخدما قطعة قماش أخرى.
تقول فايزة قضيت ليلتي وحيدة في الغرفة الأخرى، والدموع لا تفارق عيني فهي الأمر الأولى التي يعتدي فيها شخص على بالضرب، وفكرت في إخبار أهلي ولكن حفاظا على البيت قررت الصمت وكنت أمنى نفسي بأنها مرة وأنني أخطأت بأنني خرجت دون أذنه.
تقطع شقيقة فايزة الحديث قائلة «كانت فاكرة أنها مرة وخلاص وطلعت نفسها غلطانة ومقلتلناش أي حاجة عن اللي حصل»، إلا أن فايزة التقطت أطراف الحديث من جديد قائلة - المهم حضرتك أن الموضوع ده أتكرر كتير وبقيت خلاص العادي بتاعه أن أي حاجة مش عجباه مني أو في البيت يضربني - وصمتت قليلا.
بعد صمت فترة قليلة ونظر إلى الأرض قالت فايزة «أنا زهقت بقى من الحياة دي أنا ست عندي 46 سنة إزاي في سني ده وأضرب على رجلي ده أنا عيالي مش بيضربوا زي ولا بيعاقبهم زي ما بيعاقبني» مشيرة إلى أن زوجها كان يخرج أطفاله للهو في الخارج ويعاقبها.