د.حياة عبدون تكتب: من الحياة.. احنا بينضحك علينا دائما ليه؟
يحكي ان نصابا قد اشتري حمار مع الوعد بدفع قيمته بالاجل , و قام بحشو فم الحمار بالفلوس واخذ يتمشي به في السوق ..وأخذ الحمار يخرج النقود من فمه !!!. فلما ساله " " التاجر" عن السبب ....رد عليه " انه في السابق كان يخرج كمية كبيرة من النقود و لكن الان بعد ان هرم الحمار قلت كمية النقود !!! فقال له التاجر " اتبيعه لي بالف دينار ذهب ؟ " فوافق النصاب ...
اكتشف " التاجر " الخديعة , فذهب الي منزل " النصاب "...فخرجت له " زوجته " قائلة : " للاسف زوجي ذهب الي البلد المجاور ولكن اذا كنت تريده في أمر هام ,فأنا عندي كلب , كلما احتجت الي زوجي أستدعيه بالكلب " !!!!!... ففكت الزوجة حبل الكلب و ما هي الا دقائق الا وعاد الزوج مع الكلب قائلا " خير .. لماذا استدعيتيني .؟ فقال التاجر : " لقد اتيت لاشتري منك هذا الكلب العجيب بالفين دينار ذهب !!!"
عاد " التاجر " بالكلب الي زوجته فقالت له زوجته :" فلنجربه " ..
فلما فكوا وثاقه ، هرب الكلب !!! غضب " التاجر " غضبا شديدا و اخذ معه اثنان من الاصدقاء و ذهبا الي منزل " النصاب" الذي طلب من زوجته ضيافة الرجال .. فقالت الزوجة : " هؤلاء ضيوفك , فقم أنت بضيافتهم .... غضب " النصاب " وأخرج سكينة من جيبه و قتل زوجته !!! فقال الرجال :" هل أنت مجنون ... تقتل زوجتك لانها لم تعد الشاي ؟ " فقال لهم " كلما ضايقتني أقتلها !!!! " . وأخرج من جيبه صفارة , أخذ يصفر بها فقامت الزوجة و كانها لم تقتل !!
فطلب " التاجر " ان يشتري الصفارة بعشرة الالاف دينار ذهب !!!! .
عاد " التاجر" الي المنزل و طعن زوجته وأخذ يصفر الليل كله !!! و لكن لا حياة لمن تنادي !!
أخبر " التاجر " أهل القرية عن " النصاب" فقرروا الانتقام منه , وقاموا بتقييده ووضعوه في كيس و طلبوا من " راعي غنم " مراقبته حتي يعودوا لرميه في البحر .... اخذ " النصاب " يصرخ " لا اريد ان اتزوج بنت الملك ..." فقال له " الراعي " هل انت مجنون ؟ .
فقال "النصاب" ان كنت تريد الزواج بها فك قيدي و ادخل الكيس "... فدخل " الراعي" الكيس .. و رمي اهل القرية " الكيس" في البحر ...
في اليوم التالي , وجدوا " النصاب " و معه عدد كثير من الاغنام فتعجبوا و قالوا :" ماذا حدث و من أين لك بالاغنام ؟ ..." لقد رمتوني بالبحر و لكني كنت قريبا من الشاطيء فاعطتني حورية هذه الاغنام و لو كنتم رمتوني أبعد لكنت حصلت علي أغنام اكثر !!!
وانا أقرأ هذه القصة لم استغربها أو اصاب بالدهشة كأني اري حالنا
.يتم الضحك علينا كل مرة باسلوب مختلف ، السنا شعبا نحب ان يضحك علينا ..كم مستريح مر علينا ؟؟؟!!! لماذا لم و لا نتعلم !!! لماذا لا زلنا نخدع من نفس الاشخاص و من نفس الوجوه و ان تغيرت موافقهم و خديعتهم !! لماذا لا نجد فجاجة من ان يتم خداعنا !! لماذا لا نتعلم من أخطأنا ؟ ..
الإجابة عندنا جميعا ؟ ..