برلمانية: القمة العربية الصينية تدشن لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
أكدت النائبة أميرة أبوشقة، عضو مجلس النواب، أن القمة العربية ـ الصينية للتعاون والتنمية، التى استضافتها العاصمة السعودية، أمس، تأتي في وقت بالغ الأهمية على كافة المستويات، في ظل أوضاع دولية دقيقة أكسبتها أهمية خاصة، موضحة أن القمة تأتي تدشينًا لمرحلة جديدة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، وإيذانا ببدء فصل جديد فى تاريخ العلاقات بين الجانبين أكثر متانة وقوة.
وأشادت “أبو شقة" في تصريحات لها اليوم، أن كلمة الرئيس السيسى أمام القمة، حيث أكد ضرورة العمل على إقرار نظام عالمي أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، وصولًا إلى التعاون العربي الصيني المثمر، مضيفة أن الرئيس السيسي أشار إلى عدة محاور في غاية الأهمية، خصوصًا ما يتعلق بتأسيس التعاون العربي الصيني القائم على تعظيم التعاون والمنفعة المشتركة ومواجهة التحديات التنموية وتعزيز التعاون وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس كانت إيجابية وبناءة، وتحمل دلالات خارجية، خصوصًا ما يتعلق بإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية واحترام خصوصية الشعوب، وكذلك رفض الوصاية والتدخلات الأجنبية، ورفض التسيس لقضايا حقوق الإنسان، إضافة إلى تعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافة والتعاون في مواجهة التغيرات المناخية ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة، ولعل أبرز ما قاله الرئيس السيسي في كلمته أمام القمة أن الأزمات أثقلت كاهل دولنا وموازناتها الحكومية، ما يتطلب دفع المجتمع الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول التي تعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء والطاقة، مع العمل على تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، ثم التشديد على قضية الأمن المائي العربي.
وأكدت النائبة أميرة أبو شقة، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة، تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلًا عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، قائلة: إن القمة استطاعت تحقيق أهدافها في البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، وكذلك بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضافت أن مؤشرات نجاح القمة برزت من خلال برنامج الرئيس الذي تضمن عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة الرياض، والتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.