صوان عزاء مكان الفرح بقرية عريس الدقهلية.. وشقيقته: «عزم الناس على فرحه فحضروا عزاه»
«صوان عزاء حل مكان مسرح الفرح.. ضيوف حضروا لتقديم واجب العزاء بدلاً من التهاني»، مشاهد مأساوية الليلة في قرية منشأة عاصم مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، بعد وفاة العريس هاني خالد محمد إبراهيم 35 عاما، حداد، لتعم الصدمة بين أصدقائه وأسرته بدلا من الفرحة، مؤكدين أنه كان في طريقه لشراء بعض المستلزمات للطباخ وتوزيع دعوات الفرح فتوفى في حادث تصادم بين دراجة نارية يقودها مع سيارة نقل.
صدمة كبيرة بين أهالي قرية منشأة عاصم، تلقوا العزاء الليلة داخل الصوان الذي أعده العريس وأشرف على تنفيذه وطلب توسعته ليستوعب المهنئين بالفرح.
أم العريس: مش قادرة أبكي حاسة أنه راجع
«مش قادرة أصدق إن ابني العريس مات.. مش قادرة أبكي حاسة إنه راجع»، تجلس عفاف محمد البندارى، والدة العريس وسط النساء، وعلامات الانهيار عليها لتقول : «هاني ابني وزع كروت دعوات الفرح وذهب لشراء مستلزمات للطباخ، من منية النصر، وركب موتوسيكل، وتصادم مع سيارة نقل على الطريق وتبين أن الذي يقودها طفل».
الأم: كان فرحان وبعد ربع ساعة سمعت خبر وفاته
وعن آخر لقاء بين الأم وابنها، أكدت أنها كان تشاهد العمال ينتهون من أعمال الفراشة والفرح، وعلامات السعادة على وجه ابنها هاني، وطلب منها الدخول إلى المنزل خشية البرد.
وأضافت: «بعد ربع ساعة قالوا هاني مات.. عليه العوض ومنه العوض، مش مصدقة أن ابني مات والدموع لا تنزل من عيني، أنا متخيلة أنه هيرجع لي.. والطفل اللي دهس ابني جاء بالسيارة يهرب بها في قريتنا».
أما شقيقته فتقول «هاني أخويا كان بيجري ويجهز في كل حاجة وفرحان ويجهز الكوشة ويشرف على الطباخ.. وكان عاوز يفرح مالحقش، ولما قالوا هاني عمل حادثة قلبي اتقبض، وعرفت بعدها أنه مات، وغيروا لمبات الإضاءة الألوان إلى بيضاء.. كان بيعزم الناس على عزاه».
ووقع حادث تصادم على طريق «منية النصر- الكردي» بين السيارة رقم «د ط ب 2933» قيادة «محمد.ع.م.»، 16 عاما، طالب في الصف الثاني الثانوي اتجاه الكردي ودراجة نارية بدون لوحات معدنية قيادة المدعو هاني خالد محمد إبراهيم من 35 عام، حداد، مما تسبب في وفاته في الحال.