أول تعليق من شولتس على محاولة الإطاحة بحكومة ألمانيا
قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الخميس، إن العملية الواسعة التي نفذها ضباط إنفاذ القانون لاحباط محاولة الإطاحة بالحكومة أظهرت أن ألمانيا دولة آمنة يمكنها منع مثل هذه الانتهاكات.
وقالت شولتس، في تعليقه المداهمات التي جرت أمس الأربعاء في الولايات الألمانية لاحباط محاولة الإطاحة بالحكومة: "الشيء الأكثر أهمية هو أننا نعلم أن لدينا دولة آمنة وديمقراطية يمكنها منع مثل هذه الانتهاكات للقانون ومثل هذا التخطيط، وجميع الموارد لمنع ذلك".
وفي وقت سابق، قال رئيس المخابرات الألمانية، توماس هالدينوانج، إن الحركة “الرايخ” التي خططت للإطاحة بالحكومة، ضمت شخصيات يمينية متطرفة وضباط جيش سابقين، واشترت أسلحة لتنفيذ خططهم.
وحسب قناة “ZDF”، قال هالدينوانج: "كان للحركة شبكة كبيرة في جميع أنحاء ألمانيا، ولديهم خطط محددة، وكانوا مستعدين لاستخدام العنف وقتل الناس".
وأوضح رئيس المخابرات الألمانية، أن عملية مراقبة هذه الحركة بدأت من قبل الأجهزة الأمنية منذ شهرين.
وأشار إلى أن السلطات الألمانية قررت إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب بعدما أصبح من الواضح أن الحركة لديها خطط ملموسة للإطاحة بالحكومة.
وتواصل الشرطة الألمانية، بحثها عن المزيد من الأشخاص المرتبطين بحركة "الرايخ" اليمينية المتطرفة، بعد محاولة للإطاحة بالحكومة.
وحسب قناة "دويتشه فيلة" الألمانية، قال رئيس الشرطة الألمانية، هولجر مونش، إنه تم العثور على شخصين آخرين متصلين بالمؤامرة المناهضة للحكومة، وبذلك يصل العدد الإجمالي للمشتبه بهم إلى 54، ومن الممكن أن يستمر عدد المشتبه بهم في الازدياد.
وأشار إلى أنه تم التعرف على أشخاص آخرين، وأن الشرطة تعمل على تحديد وضعهم فيما يتعلق بالشبكة.
وقال مونش: "لا يمكنك القول إنها مجموعة مؤلفة من رقمين أو ربما ثلاثة أرقام صغيرة من الناس كانت في وضع يمكنها من وضع نظام الدولة الألماني موضع شك، ناهيك عن تحطيمه".
وأضاف: "لدينا مزيج خطير من الناس هنا بعد إدانات غير عقلانية، وبعضهم لديه الكثير من المال بينما البعض الآخر في حوزته أسلحة، ومع خطة يريدون تنفيذها، ما يجعل الأمر خطيرا، ولهذا السبب تدخلنا الآن ووضعنا علامة قف بشكل واضح".