لماذا يحتفل جوجل بذكري ميلاد " مفيدة عبد الرحمن"
هي امرأة من ذهب اجبرت محرك البحث الشهير "جوجل " علي الاحتفال بها في سابقة هي الاولي من نوعها .
ان يحتفل بسيدة مصرية حتي بأتت فخر للنساء المصريات ، و لكن السؤال الذي يدفعنا للاجابة عليه
لماذا احتفل "جوجل " بذكري ميلادها للمرة الاولي .
عندما تفتح "جوجل" ستجد رسمة لسيدة بروب المحاماة المميزة، ترفع يدها في مرافعة قضائية.
[caption id="attachment_30132" align="alignnone" width="300"] جوجل[/caption]
مفيدة عبد الرحمن أحد الشخصيات المصرية التي يجب علي المجتمع ان يحتفي بها ، ويُعلم شخصيتها للأجيال
وذلك كونها نموذجاً ناجحاً ، وحتي يتعلم منها الأجيال كيف استطاعت ان تجمع بين نجاحها في عملها
والتزامها النيابي ، بجانب نجاحها كزوجة ورعايتها لأبنائها .
ولدت مفيدة عبد الرحمن في الـ20 من يناير من عام 1914، وتوفيت في عام 2002 عن عمر يناهز الـ88 عاماً
وتزوجت من محمد عبد اللطيف وكتبت قصة نجاح أصبحت نموذجاً .
دخلت مفيدة عبد الرحمن مدرسة داخلية للبنات وهي في سن الخامسة، وكانت مشرفات المدرسة بريطانيات
مما ساعدها في تعلم النظام والترتيب الصارم حلمت بدراسة الطب مثل أختها الدكتورة توحيدة عبد الرحمن
لكنها تزوجت قبل امتحانات البكالوريا من محمد عبد اللطيف الكاتب الإسلامي وتاجر المصاحف
وظلت في المنزل حتى أنجبت ابنها الأول، تقول عن نفسها أنها تزوجت وهي لا تعرف كيف تسلق بيضة
وأصبحت سيدة بيت بعد فترة تعد موائد كاملة.
زوجها كان محبًا للعلم فعرض عليها العودة للدراسة واقترح دراسة الحقوق فوافقت قررت الالتحاق بمدرسة الحقوق الفرنسية
فوفر لها زوجها مدرس للغة الفرنسية قبل أن الدخول للجامعة، لكن بعد فترة قررت وزوجها دراسة الحقوق بالعربية
ورفض عميد كلية الحقوق الإذن لها بدخول الكلية بعد علمه أنها متزوجة وأصر على مقابلة زوجها لمعرفة موافقته
وبالفعل عضدها زوجها لتستطيع مفيدة الالتحاق بالكلية.
دخلت الكلية وهي أم لابنها الأكبر عادل، وتخرجت منها وهي أم لخمسة أبناء عام 1935
عملت في البداية بوظيفة حكومية براتب قدره 9 جنيهات، ثم عملت في المحاماة لتصبح أول محامية مصرية،
وبعدما حصلت على أول حكم بالبراءة لموكلها استطاعت أن تحقق شهرة واسعة وظل الناس يطلبونها بالاس
، وكانت تذهب للمحكمة وهي حامل حتى قبل الولادة بأيام ، لها من الأبناء 9 ، سبع أولاد وبنتان
كانت أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك عام 1962.
مفيدة عبد الرحمن أول محامية في مصر ، تخرجت من جامعة فؤاد الأول ، وأول من تخرج من كلية الحقوق
هذا بجانب كونها ناشطة وعضوه في عدة منظمات ونائبة بالبرلمان لأكثر من 17 عامًا ، وفي الوقت نفسه كانت زوجة ناجحة وأما لـ9 أبناء.
كانت القضية الأولى التي ترافعت فيها «عبدالرحمن» هي قضية قتل خطأ،
عندما نجحت في إقناع رئيسها في العمل بقدرتها على تولى القضية، فأعطاها الفرصة، وكسبت القضية،
وذاع صيتها كمحامية بارعة فأسست مكتب محاماة خاص بعد عدة أعوام.
وبسبب ريادتها في دراسة الحقوق، انفردت مفيدة عبد الرحمن بعدة خطوات كان لها السبق في اتخاذها
فهي أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض،
وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محاكم الجنوب.
عدالة ومساندة تحتفي بذكرى ميلاد مفيدة عبد الرحمن
اشتركت «عبدالرحمن» كعضو في لجنة لإجراء تعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينيات
وتشجيع دخول المرأة لميدان العمل ومشاركتها في الحياة العامة.
أصبحت "مفيدة" عضوا بمجلس الأمة عن دائرة الغورية والأزبكية بالقاهرة منذ عام 1959 ولمدة 17 سنة على التوالي حتى عام 1976 .
علاقتها بالرئيس السادات
اللافت علاقتها الوثيقة بالرئيس الراحل أنور السادات، والتي بداءت عندما كان رئيسا لمجلس الأمة عندما كانت عضوا بالبرلمان
إذ تولى رئاسة المجلس مرتين، من 1960 إلى 1961، ومن 1964 إلى 1968.
ويبدو أن هذه العلاقة التي بدأت في البرلمان استمرت بعد ذلك، فهناك صورة لمفيدة عبد الرحمن على رأس وفد نسائي
ذهبن إلى القصر الجمهوري لتهنئة السادات بقرارات مايو 1971 والتي سماها "ثورة التصحيح".
[caption id="attachment_30134" align="alignnone" width="300"] السادات[/caption]
مفيدة عبد الرحمن واحدة ممن يقترن اسمهن بالرائدات، كانت دائمًا رمزًا لنضال المرأة المصرية من أجل حقوقها،
وواحدة ممن فتحن السبيل أمام النساء لإكمال ما بدأته.
ترأست الاتحاد الدولى للمحاميات والقانونيات بالقاهرة بعد جهودها داخل المحاكم العسكرية كاول امرأة في هذا الاتجاه ،
تعاملت مع الأمم المتحدة في قضايا تخص المرأة وتنظيم الأسرة، وأنشأت على إثرها العديد من مكاتب توجيه الأسرة
وبيوت المطالبات المغتربات ، شغلت عضوية مجلس نقابة المحامين ودربت العشرات منهم أبناؤها وحفيدها ،
كانت رئيسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 وحتى 2002 ، تقاعدت عن العمل عندما بلغت الثمانين من عمرها،
واستمر زواجها أكثر من 70 عامًا .
فى عيد ميلادها الـ 106 .. 10 معلومات لا تعرفها عن أول محامية فى مصر