بسبب حرب روسيا وأوكرانيا.. جنرال كبير بالجيش الأمريكي يتحدي البيت الأبيض
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن بيان رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، حول ضرورة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا نظرا لاستحالة هزيمة روسيا، يمثل تحديا لموقف البيت الأبيض الرسمي.
وأضافت "وول ستريت جورنال”، أن ميلي أعلن في وقت سابق، استحالة انتصار أوكرانيا في الحرب وبالتالي، فإن حلول الشتاء وتراجع حدة القتال سيخلق فرصة مواتية لبدء المفاوضات مع روسيا.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، إن الجيش الأوكراني لن يقبل بأي مفاوضات إن لم تنسحب روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة.
سياسي متمرس
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجنرال ميلي لديه طموحات سياسية كبيرة، والوقت أصبح مواتيا للتعبير عنها، فهو سياسي متمرس، ويتمتع بتأثير واسع في الأوساط السياسية والعسكرية.
وفي ظل الاتجاه الذي ساد مؤخرا في أمريكا بانتقال القادة العسكريين المتقاعدين إلى أعلى مستويات السلطة السياسية، ستكون هناك فرص أوفر لمن يظهرون مواقف تتعارض مع مواقف البيت الأبيض والأغلبية في الكونجرس، وهذا ما يفعه ميلي، حسب الصحيفة.
مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية “ريا نوفوستي”، نقلا عن مصدر في موسكو، بأن أوكرانيا تسخر من مفاوضات السلام بدلا من السعي بجدية للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع.
وحسب الوكالة الروسية، قال المصدر، إن “روسيا لم تغير موقفها بأنها منفتحة على المفاوضات، على عكس كييف التي طلبت أولا المفاوضات ثم تخلت عنها وهي الآن مستعدة لتجديدها لكنها تطرح شروطا مسبقة غير مناسبة”.
وأضاف: “فكرة كييف الجديدة عن المفاوضات العامة، وهي محاولة لتحويل الدبلوماسية إلى برنامج تلفزيوني ، تثبت عدم جدية نواياها”.
استقالة جماعية.. المجر تكشف عن أسوأ رد من الاتحاد الأوروبي على روسيا
بعد حادثة الصواريخ في بولندا.. أوكرانيا توجه طلبا عاجلا لـ أمريكا
يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء إنه يرغب في إجراء مفاوضات مع روسيا في شكل عام، وليس خلف الأبواب المغلقة.
ورد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الخميس بأن فكرة المفاوضات العامة غير موجودة.
وأضاف: “هناك شيء واحد واضح: الجانب الأوكراني لا يريد أي مفاوضات”.
وبدأت مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا بعد فترة وجيزة من بدء موسكو عمليتها العسكرية في الدولة المجاورة في أواخر فبراير. لكن محادثات ذات مغزى انهارت بحلول أبريل واتهمت موسكو كييف بتخريب العملية.
وفي الشهر الماضي، وقع زيلينسكي مرسوما حول استحالة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويبدو أن الزعيم الأوكراني تراجع عن موقفه الأسبوع الماضي، قائلا إن كييف مستعدة لإجراء محادثات في ظل عدة شروط، مثل “استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية” وتعويض موسكو عن الأضرار.