لماذا ينتشر بين المصريين فكرة منع أكل السمك والبيض مع البرد؟
مع بداية فصل الشتاء، وإصابة الكثير بنزلات الإنفلونزا الموسمية، تتنشر بعض الأقاويل حول أضرار أكل السمك مع البرد، ودوره في زيادة الأعراض الخاصة به، كالكحة والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، لذا سنوضح في التقرير التالي، حقيقة العلاقة بين تناول الأسماك ونزلات البرد بشيء من التفصيل.
أكل السمك والبيض مع البرد
الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، أكدت، أنه لا توجد أضرار أكل السمك مع البرد، وأن الأقاويل الشائعة بأن أكل السمك والبيض يعملان على زيادة حدة نزلات البرد لا أساس لها من الصحة، موضحة أن مرضى الحساسية هم الفئات الوحيدة الذين ننصحهم بعدم تناول تلك المواد الغذائية لأنها تزيد من حدة أعراض الحساسية.
وأضافت جاد الحق، أن الأسماك تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، والزنك، والماغنيسيوم، والبوتاسيوم، بما يجعلها مفيدة للجسم على عدة مستويات، حيث تعمل على تعزيز نمو وعمل الدماغ والخلايا العصبية نتيجة توافر الأوميجا 3 والأحماض الدهنية الأساسية لنمو الأعصاب والدماغ في الجنين، كما تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم.
وتتمثل فوائد البيض في الحفاظ على مستوى الكوليسترول العام في الدم، لأن البيض غني بالليسيثين وهي مادة ضرورية للحفاظ على مستوى الكوليسترول العام في الدم، كما أنها مهمة لصحة الدماغ، كما يحتوي البيض على مواد مفيدة للعيون، لذا فإن تناول بيضة كل يوم قد يُقلل من خطر تطور إعتام عدسة العين ويمنع ضمور الشبكية، كما يزود الجسم بفيتامين د، الذي يعمل على تحسين الأداء الوظيفي للجهاز المناعي.
أكل السمك والكحة
لا علاقة كذلك بتناول السمك والكحة، أو أيًا من أعراض البرد الآخرى، كما أوضحت استشاري التغذية العلاجية، وفي سياق ذلك نصحت مريض الأنفلونزا بتناول الوجبات سهلة الهضم، كشوربة الخضار معها الدجاج أو اللحم المسلوق، مع الإهتمام بشرب السوائل، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ، والتي تُعد من أهم الفيتامينات لقيامها بتعزيز جهاز المناعة وبالتالي الشفاء من نزلات البرد سريعًا، ومن أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين أ الجزر، والبطاطا الحلوة، والسبانخ.
ويساعد الثوم في العلاج والوقاية من نزلات البرد لاحتواءه على مركب الأليسين الذي يزيد المناعة بالإضافة لكونه يمتلك مجموعة من الخصائص المضادة للبكتيريا، لذا من الضروري احتواء الطعام على الثوم، أو تناوله على هيئة كبسولات، ومن المهم كذلك لمريض البرد أن يتناول الطعام الغني بفيتامين ج، المتوافر في الفاكهة الحمضية، كالبرتقال، واليوسفي، والجريب فروت.
السمك المقلي والبرد
أكدت الدكتورة ليندا جاد الحق، أن الطعام المقلي ضار بصحة الإنسان سواء مُعافي أو مريض بالبرد، ولا يقتصرالأمر على السمك المقلي فقط، بل يشمل كافة الأطعمة المقلية، كالبطاطس المقلية، وقطع الدجاج أو اللحم المقلية في الزيت أو السمن، وذلك لاحتوائها على الدهون المتحولة وهي أخطر أنواع الدهون، التي تُسبب الكثير من الأضرار والمشاكل على الصحة العامة، كمشاكل القلب ومشاكل الضغط العالي وتصلب الشرايين، كما تعتبر من أهم مسببات السمنة وزيادة الوزن بشكل كبيرة والتأثير السلبي على الأنسولين ومقاومته.
ونصحت في نهاية حديثها، بضرورة استبدال السمك المقلي بالسمك المشوي حتى يحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يمكن أن يفقدها السمك بسبب طريقة الطهي بالقلي، كما يجب الابتعاد عن تناول البطاطس المقلية واستبدالها بالبطاطس المسلوقة أو أوالمهروسة، وتجنب الدجاج المقلي خاصة الدجاج الذي يترك في الزيت لفترات طويلة.