ماجدة موريس : الحلقات الأولى لـ الضاحك الباكي نجحت في نقل زمن المسلسل و عمرو عبدالجليل جسد روح الريحاني
قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس إن الانتقادات الموجهة للمسلسل "بها مغالاة"، وأوضحت أن أغلب اختيارات الممثلين بالمسلسل "جيدة"، وتابعت أن حتى دور الفنانة فردوس عبد الحميد يمكن تفسيره بأنه قد يرجع ذلك لأمور إنتاجية، حيث لا يمكن الاستعانة بممثلة للقيام بدور أم لطفل لحلقة واحدة فقط، إضافة إلى أن الفنان عمرو عبد الجليل نجح في إتقان دور نجيب الريحاني، وإن كان يفضل أن يتم الاستعانة بممثل شاب لتجسيد فترة شباب الريحاني.
وذكرت موريس، أن مسار التتابع الدرامي الحلقات الأولى لمسلسل "الضاحك الباكي" جيد بداية من هجرة أسرة نجيب الريحاني بعد وفاة الأب إلى مصر ومرورها بضائقة مالية، وانحياز الأم لشقيق نجيب، ومطالبتها له بأن يتولى الإنفاق على الأسرة وهذا أمر غريب ولكن ليس نادر، متابعة أن هناك العديد من الأمهات في الوطن العربي قد يفضلون أبناء على غيرهم.
واستطردت أن حلقات المسلسل الأولى "نقلت بصورة واقعية حقبة الثلاثينات من القرن الماضي، وما تحمله هذه الفترة من تباين طبقي واضح بين الفقراء والأغنياء، وظهور العديد من المواهب خلال هذه الفترة مثل بديعة مصابني".
وقالت إن أي مشاهد غير معجب بأداء مسلسل "الضاحك الباكي" من حقه عدم متابعة استكمال حلقات المسلسل، غير أنها رفضت أي حديث عن وجود تربص لكاتب أو مخرج العمل خاصة وأن الأخير يقدم هذا العمل لأول مرة بعد فترة غياب طويلة، كما رفضت هجوم كاتب العمل محمد الغيطي على منتقدي العمل؛ لأن من حق كل فرد أن يعبر عن رأيه.
وأشارت إلى أن أي عمل فني يتناول سيرة ذاتية لشخصية مشهورة يواجه تحدي الانطباعات المسبقة للجمهور عن هذه الشخصية، فإذا جاء العمل الفني سواء المسلسل أو الفيلم خارج الصورة الذهنية التي رسمها الجمهور لهذه الشخصية، سيواجه على الفور بانتقادات، مضيفة أن "الأعمال الفنية التي تتناول سيرة ذاتية دائما ما تواجه صراع بين حقيقة الشخصية والصورة الذهنية لدى المشاهدين".
وقالت ماجدة موريس إن مسلسلي أم كلثوم، واسمهان من أفضل الأعمال التي جسدت السيرة الذاتية لشخصيات مشهورة، ونجح فريق عمل المسلسلين في إتقان كل العناصر سواء الكتابة والإخراج والتمثيل.