الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتحذر من ارتفاع عدد حالات الملاريا بين نساء باكستان
دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر وحذرت من ارتفاع عدد حالات الملاريا بين نساء باكستان، ودعا الدكتور ريتشارد برينان مدير الطوارئ الإقليمى فى منظمة الصحة العالمية فى باكستان، إلى توفير المساعدات الطبية لمصابى الملاريا فى باكستان، وأكد أن نحو 8 ملايين شخص متضرر من الفيضانات التى اجتاحت باكستان على مدار الأشهر الماضية يحتاجون إلى المساعدة الطبية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة أشار المسئول الأممى إلى أن مياه الفيضانات استمرت فى الانحسار فى العديد من المناطق المتضررة من الفيضانات فى جميع أنحاء باكستان، ما تسبب فى زيادة حالات الإصابة الإسهال وتفشى حمّى الضنك والحصبة والدفتيريا، مؤكداً أنه فى شهر يونيو الماضى، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة فى حدوث أشد فيضانات فى تاريخ باكستان الحديث، ما تسبب بجرف القرى فيما لقى نحو 1,600 شخص مصرعهم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من الارتفاع الكبير فى حالات الملاريا التى تشهدها باكستان، فى وقت تتفاقم فيه البنية التحتية المتضررة والمياه الراكدة وعدم كفاية مرافق الصرف الصحي.
وأكد "برينان" أن الكميات الهائلة من مياه الفيضانات المستمرة، وفرت البيئة المناسبة لتكاثر البعوض، ما أدى إلى تفشى الملاريا فى 32 مقاطعة فى باكستان، فضلاً عن ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، ولا يزال الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحى محدودا، ويستخدم الأشخاص المياه الملوثة للاستهلاك المنزلى، كما أن النساء الحوامل يحتجن إلى الوصول إلى الخدمات النظيفة والآمنة للولادة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تم الإبلاغ عن أكثر من 540 ألف حالة ملاريا من يوليو حتى أوائل أكتوبر 2022، وتشمل الأنشطة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية تقديم الخدمات الصحية الأساسية، خاصة لأولئك الذين نزحوا بسبب الفيضانات، من خلال المخيمات الصحية الثابتة والمتنقلة، كما تقود منظمة الصحة العالمية حملات تطعيم ضد الحصبة والكوليرا، وتعمل على توفير الوصول إلى مياه الشرب النقية، من ضمن أمور أخرى.
وأكد المسئول الأممى أن أنشطة منظمة الصحة العالمية تتطلب 81.5 مليون دولار للاستجابة لهذه الأزمة الصحية وضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية بشكل منسق، وللإدارة الفعّالة لسوء التغذية الحاد، وتعزيز الكشف عن الفاشية ومكافحتها.