الأمم المتحدة تكشر عن أنيابها وتحذر إثيوبيا من تعرض النساء بإقليم تيجراى للإتجار بالبشر
كشرت الأمم المتحدة تكشرعن أنيابها وحذرت إثيوبيا من تعرض النساء بإقليم تيجراى للإتجار بالبشر بسبب الصراع، حذرت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، من بينهم المقرر الخاص المعني بالاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال سيوبان مولالي والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إريتريا محمد عبدالسلام بابكر والمقررة الخاصة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسيا ماما فاطمة سنجاته، من أن النساء والفتيات في إقليم تيجراى المضطرب وعفار وأمهرة معرضات بشكل متزايد للاختطاف والاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي أثناء فرارهن من الصراع في شمال إثيوبيا.
وقال الخبراء - فى بيان لهم، اليوم الاثنين، بجنيف "إن النزاع المسلح الذي طال أمده في مناطق تيجراي وعفار وأمهرة في إثيوبيا زاد من مخاطر الاتجار بغرض الاستغلال الجنسي كشكل من أشكال العنف الجنسي في النزاعات"، معربين عن القلق من التقارير التي تتحدث عن اختطاف نساء وفتيات لاجئات ومشردات داخليا في هذه المناطق أثناء محاولتهن الانتقال الى أماكن أكثر أمنا.
ولفتوا إلى مخاوف جدية بشأن تعرض اللاجئات والأطفال الإريتريين لخطر الاتجار بغرض الاستغلال الجنسي بعد عمليات الاختطاف والتشريد، مؤكدين أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الاتجار، وخاصة لأغراض الاستغلال الجنسي، ولضمان المساعدة والحماية لجميع الضحايا دون تمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الإعاقة أو السن أو الجنس.
وحذر البيان من أن الأطفال معرضون بشكل خاص لخطر الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي، وخاصة في منطقة تيجراي، حيث تم فصل مئات الأطفال عن عائلاتهم، مشددا على أن استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة هو مصدر قلق كبير.. وحث الخبراء على اتخاذ تدابير وطنية وثنائية ومتعددة الأطراف فورية لمنع جميع أشكال الاتجار بالأطفال وضمان الحماية لهم جميعا.
كما حذر البيان من عدم اتخاذ تدابير كافية لتحديد ضحايا الاتجار وضمان الحماية والمساعدة ودعم تعافيهم بطرق تراعي بشكل كامل الصدمات الشديدة التي عانوا منها، مشددا على أن الإخفاق في توفير المساءلة عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الجسيمة يخلق مناخا من الإفلات من العقاب ويسمح للاتجار بالبشر.