انتمائي لديني ولوطني.. نهلة الصعيدي: لم أنضم يوماً من الأيام للإخوان ولن
ردت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، على الهجوم الذي أثير حولها خلال الفترة الماضية وظهور البعض باتهامها بالانتماء لجماعة الإخوان.
وقالت الصعيدي، في منشور عبر صفحتها على فيس بوك "أقولها صراحة لم أنتمِ يوماً من الأيام إلى جماعة الإخوان ولا إلى حركة حازمون ولا إلى أي جماعة أو منظمة وإنما أنتمي لديني أولاً ولوطني وللأزهر الشريف".
وتابعت نهلة الصعيدي : ولمن يتابع نشاطنا وإنجازاتنا يجده قد انطلق من انطلاقات الدولة المصرية والتي بدأت بداية ناهضة نحو البناء والتنمية والعمران بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنذ إقصاء حكم تنظيم الإخوان،يدرك ذلك كل عاقل منصف لبيب.
فقد تم إعداد خطة استراتيجية مستمدة من خطة الدولة ٢٠٣٠ هذه الخطة التي راعت في الحسبان المتغيرات الداخلية والخارجية.
وذكرت أنه كان من ثمرات هذه الخطة إنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؛ ليكون صرحاً مميزاً في نشاطه وبرامجه ومشروعاته؛ لتظل لمصر الريادة تحت قيادة فخامة رئيس جمهورية مصر العربية سدد الله خطاه ووفقه لما فيه خير البلاد.
وفي وقت سابق قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين : إيماءً إلى قَالَةِ السُّوء التي تردَّدت على المسامع، ونَمَتْ إلى علم شريحةٍ واسعةٍ، كان الرَّدُّ واجبًا؛ لِمَا للنَّاس علينا من حقٍّ، ولِنبرأَ إلى الله ثم إلى النَّاس من أيِّ معنًى أُلصِق بنا ولم نَقُلْ به ولم نَعتقِدْه، وهو ما ثار من زوبعاتٍ وادِّعاءاتٍ باطلة وشائعاتٍ مُغرضةٍ مُحاوِلةً النَّيْلَ من شخصي، والإساءةِ إلى مسيرتي كذبًا وزورًا؛ بالترويج لانضمامي لجماعاتٍ وأحزابٍ.
وأكدت مستشار شيخ الأزهر : إنني أؤكِّد لمن يعرفني، ولمن لا يعرفني، كَذِبَ ما قِيلَ عني جملةً وتفصيلاً، وأنني لم أنضمَّ – على طُولِ مسيرة حياتي وعَرْضِها - إلى حزبٍ أو مُنظَّمةٍ أو جماعةٍ، ولا إلى شركةٍ أو شراكة، وفي هذه الأحزاب والجماعات كلِّها أُنْشِدُ قولَ الأوَّل:
أيُّها السَّائِلُ عَنْهُمْ وَعَنِي .. لَسْتُ مِنْ قَيْسٍ وَلاقَيْسُ مِنِي
وأضافت: ولا نعرفُ إلَّا العلمَ والعملَ وَفق ما تعلَّمناه، وأنا أزهريةٌ، سَليلةُ بيتٍ أزهريٍّ ورجلٍ أزهريٍّ حتَّى النُّخاع، فُزْتُ في كلِّ مراحلِي الدِّراسيةِ بالمركز الأوَّل، وكُرِّمْتُ مِن قاماتٍ وهاماتٍ مصريةٍ، وظَلِلتُ طوالَ مسيرتي مُشرِّفةً لأهلي، وبيتي، وبلادي.
وأؤكِّد من جديدٍ أن بلدَنا الحبيبَ (مصر)، وفيها جهاتٌ متخصصةٌ تَسْهَرُ على الأمن الفكري للمواطن وصيانته، وتُولِيه أهميةً بالغةً، بما يتوافق ومُقوِّمات الشخصية المصرية - أوكِّد أنها ما كانت لِتَسْمحَ لي – لو صَدَقَتْ اتِّهاماتُ الكاذبين – بتولِّي رئاسة قسم البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ثم وكالتها، ثم عمادة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ثم رئاسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وما كان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يختارني مستشارةً لفضيلته لشئون الوافدين.
وأُكرِّر القولَ إنَّ الأزهريَّ الحقَّ لا ولاءَ له إلَّا لدينه ووطنه وبلده، وخدمة أزهرِه الشريف، ولا يمكن أنْ يَنْتَسِبَ لجماعةٍ أو فكرٍ مُخرِّبٍ أو مُتطرِّف.
واختتمت حديثها : وأقولُ: إنَّ مصرَنا الغاليةَ - وهي ترنُو نحو آفاقِ التَّنميةِ الاقتصادية،ِ والتَّمكينِ للمرأةِ، لَتَفْخَرُ بما تَحقَّق لها من تقدُّمٍ ونُمُوٍّ وازدهارٍ بفضل القيادة الرَّاشدةِ والجُهود المُخلصةِ لرجالِ الدَّولة الأوفياء لوطنهم وشعبهم، يُبْصِرُ هذا العاقلُ، ولا يُنكره إلَّا جاحدٌ مريضُ القلبِ سقيمُ الفكرِ سيِّئُ النَّيةِ خبيثُ الطَّوية.
هذا وإنِّي مع جميع بناتِ وطني العزيز لَنَسْألُ اللهَ - سبحانه وتعالى - المزيدَ من التَّوفيق والسَّداد لفخامةِ السَّيد الرَّئيس عبد الفتاح السِّيسي، ونسألُه لِمصرنا العزيزة وجيشها العظيم وشُرطتها الباسلة الحفظَ والسَّداد والقُوَّة والإعانةَ، إنَّه أكرمُ مسؤول.