أستاذ علم السموم: جرام الشابو يبوظ 15 أسرة والإستروكس يمحي الذاكرة
قال الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علوم السموم والإدمان بجامعة القاهرة، إن هناك نوعين من المخدرات انتشروا بشكل مخيف بين الشباب (الشابو والأستروكس)، لافتًا إلى أن هذه الأسماء تجارية من أجل الترويج.
وأضاف "عبد المقصود"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الشابو عبارة عن مادة فعالة لها أسماء مختلفة؛ يصل سعر الجرام فيها إلى 1200 جنيه، بنفس سعر الكوكايين تقريبًا، مستطردًا: «الشابو بيتم إدمانه من أول شمّه، والجرام بيبوظ 15 أسرة».
وأوضح أستاذ السموم بجامعة القاهرة، أن متعاطي مادة الشابو يشعر بطاقة ونشاط وقوة لم يعتد عليها، ويتملكه نشاط غير عادي قد يتسبب في انفجار الشريان أو توقف القلب، ويفقد السيطرة على نفسه لعدم قدرته على التحكم في القوة التي تُهيمن عليه، مؤكدًا أن هذه المواد تتسبب في اضطراب كيمياء المخ؛ وتتسب في تهور بلا إدراك.
وأكد الدكتور نبيل عبد المقصود، أنه يستقبل أهالي يبكون بسبب تعاطي أبنائهم هذه المادة السامة، لافتًا إلى أن مادة الأستروكس ليست مسمى طبي، أيضًا؛ وهي عبارة عن نبات عشبي يتم رش مواد كيميائية عليه بكميات ومواد مختلفة؛ وذلك الأمر يختلف من تاجر لآخر.
ولفت إلى أن هذه المادة تدمر الخلايا العصبية، وتفقد القدرة على التفكير واتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن هذه المادة تمحي الذاكرة الحديثة عند الإنسان، مؤكدًا أن هناك بعض التجار يتحايلون على القانون بإضافة مواد كيميائية جديدة لاستقطاب الشباب للإدمان؛ حيث أن هناك 18 مادة فقط مُدرجة بجدول المخدرات.
وأشار إلى أن إدراج مادة جديدة على جداول المخدرات من أجل منعها والتصدي لها؛ يحتاج لفترة تتراوح من عام إلى عام ونصف لإضافة أي مادة؛ وهي المدة التي تُمكن التاجر من إدخال سموم ومواد كيميائية جديدة لأجسام الشباب؛ تحت مُسميات تجارية مختلفة، مستطردًا: «التشريع محتاج تعديل؛ ودي نقطة بتُستخدّم في الترويج».
وعن كيفية اكتشاف الإدمان عند الشباب، أوضح أنها تتمثل في السهر طوال الليل والنوم طوال النهار، ويبدأ بالسرقة، وقلة الوزن، وتصرفات غير معتاد عليها من هذا الشخص، والانعزال عن المجتمع، التدخين الكثير.