بحيلة غريبة.. وزيرة داخلية إسرائيل تسعى إلى إرضاء ناخبي اليمين قبل انتخابات الكنيست
بحيلة غريبة، لم تعرفها السياسية من قبل، سعت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، إلى استمالة ناخبي اليمين، بالاعتذار عن دورها في تشكيل حكومة "نفتالي بينيت-يائير لابيد" وذلك خلال فعالية في "جفعات شموئيل" في إطار حملتها لخوض انتخابات الكنيست المقررة في أول نوفمبر المقبل.
وأضافت شاكيد، حسب القناة السابعة الإسرائيلية " لقد فعلت كل ما في وسعي من أجل تشكيل حكومة (يمينية).. لكن جدعون ساعر وبتسلئيل سموتريتش نسفا هذا المسعى.. لقد اتخذت أصعب قرار في حياتي العامة - لقد دعمت بينيت كزعيم للحزب (يمينا) وانضممت إلى الحكومة.. لقد تمزقت في الاختيار بين استمرار الانتخابات دون جدوى وتشكيل حكومة بديلة، هناك من يضحك على الألم العميق الذي صاحب هذه المعضلة بالنسبة لي، لكن الحقيقة هي أن أي شخص كان حولي في تلك الأيام يمكن أن يشهد على ما حدث.. وكالعادة، الشيء الوحيد الذي فكرت فيه في القرار الذي اتخذته هو ما هو مناسب لدولة إسرائيل".
وتسعى شاكيد بهذا التصريح إلى إرضاء ناخبي اليمين، بعد أن أظهرت كل استطلاعات الرأي التي أجريت على مدار الأسابيع الماضية، فشل حزب "يمينا" بزعامتها في بلوغ نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست، حتى بعد الانضمام في تحالف مع "البيت اليهودي". ويشعر ناخبو اليمين بالغضب من شاكيد لمشاركتها في الحكومة الائتلافية الواسعة التي شكلها زعيم "يمينا" السابق نفتالي بينيت مع يائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد".
وضمت هذه الحكومة الائتلافية طيفا واسعا من ثمانية أحزاب لم يجمعها سوى إبعاد بنيامين نتنياهو عن السلطة. واستمرت عاما تقريبا قبل أن يحل الكنيست ويستقيل نفتالي بينيت ويتولى يائير لابيد حكومة تصريف الأعمال بموجب الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة.
وكانت الحكومة الائتلافية التي ترأسها بينيت هي أول حكومة في تاريخ إسرائيل تضم طرفا عربيا وهو القائمة الموحدة، الذراع السياسية للحركة الإسلامية الجنوبية، والتي رأسها منصور عباس وحصلت على أربعة مقاعد في الكنيست العام الماضي.