بعد رحيلها.. طفلتان بريطانية وأسترالية تتسلمان رسائل سحرية بخط يد الملكة
في واقعة غريبة من نوعها، مرت 9 أيام على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، منذ إعلان رحيلها يوم الخميس الماضى، ورغم ذلك ما زالت رسائلها المكتوبة بخط يدها تصل حتى الآن إلى مواطنين داخل بريطانيا وخارجها، ومن بين هؤلاء المحظوظين برد ملكة بريطانيا الراحلة على رسائلها، فتاة بريطانية تبلغ من العمر 9 سنوات، والتى أصيبت بصدمة بعد تلقيها رسالة شكر من الملكة فى اليوم التالى لوفاتها.
أرسلت الطالبة لويس هانسون، من ويست إند، فى هامبشاير، قصيدة للملكة إليزابيث الثانية، فى الصيف للاحتفال بيوبيلها البلاتينى، ونسيت كل شيء عنها منذ ذلك الحين، لكن بعد تلقى رد من الملكة الراحلة، يوم الجمعة الماضى، أدركت الطفلة وعائلتها أنها ربما كانت واحدة من آخر مراسلات الملكة التى كتبتها بخط يدها قبل رحيلها، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ووضع الظرف الكريمى الملون داخل صندوق رسائل لويس هانسون، مرسلًا من صاحبة الجلالة، فى اليوم التالى لوفاتها عن عمر يناهز 96 عامًا، والتى وجهت الشكر إلى الطفلة البريطانية على كلماتها الرقيقة، ووقعت الرسالة "إليزابيث آر"، وتضمنت صورتين للملكة إلى جانب شعار النبالة الملكى.
وكتب فى رسالة الملكة إلى الطفلة، "الشكر الجزيل لرسالتك الطيبة بمناسبة الذكرى السبعين لاعتلاء العرش"، فيما قالت لويس: "كانت ملكة رائعة وقد أظهر لنا اليوبيل كل الأشياء الرائعة التى فعلتها من أجلنا، وأردت أن أفعل شيئًا لها"، وأضافت "كنت فى حالة صدمة.. شعرت بالسعادة لأننى حصلت على بطاقة منها، لكننى حزينة لأنها ماتت فى اليوم السابق".
بدورها، فحصت والدة لويس، زوى هانسون، ختم البريد للرد - الذى كان فى 7 سبتمبر 2022 - قبل يوم من وفاة الملكة، وقالت: "لويس أرادت أن ترسل القصيدة إلى الملكة، لذا وضعناها فى ظرف لقصر باكنجهام، ولم نتوقع ردًا على الإطلاق".
الموقف ذاته تكرر عندما تلقت فتاة صغيرة من فيكتوريا الإقليمية، فى أستراليا، واحدة من آخر الرسائل التى أرسلتها الملكة الراحلة، وجاءت هذه الرسالة كرد بعدما أرسلت الطفلة إلى جلالة الملكة سلسلة من الصور الرائعة لنفسها وهى ترتدى زى ملكى وتجلس أعلى حصان مؤدية التحية العسكرية.
وتلقت أوليفيا أكيرز، البالغة من العمر ثمانية أعوام، التى تعيش مع عائلتها فى مزرعة ألبان، فى تاليغاروبنا، شمال فيكتوريا، ردًا من القصر، يوم الجمعة، فى اليوم التالى الذى أُعلن فيه أن الملكة إليزابيث الثانية، توفيت بسلام عن عمر يناهز 96 عامًا.
وصفت والدتها ناتالى، العقل المدبر وراء الزى الملكي الرائع، توقيت الرسالة الثمينة بأنه "صدفة للغاية"، وكانت قد خططت فى البداية لابنتها لترتدى الزى لأول مرة فى عرض خيول محلى، لكنها ارتدته فى مسابقة ملابس تنكرية مقرها المملكة المتحدة عبر الإنترنت، وذلك وفقًا لتقرير صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
قررت السيدة أكيرز، استخدام المسابقة كمصدر إلهام لعرض الزى، وسألت المنظمين عما إذا كانوا سيأخذون مشاركًا دوليًا، لكن زى أوليفيا، المستوحى من حفل Trooping the Colour السنوى، لم يفوز بالمسابقة عبر الإنترنت.
ومع ذلك، قررت السيدة أكيرز، نقل الصور الرائعة إلى الملكة نفسها وتضمنت ملاحظة مكتوبة بخط اليد من ابنتها، وتبدأ الرسالة "عزيزتى الملكة إليزابيث، اسمى أوليفيا أكيرز، أبلغ من العمر ثمانى سنوات، وأعيش فى تاليغاروبنا فى أستراليا".
وأضافت الطفلة فى رسالتها إلى الملكة: "لقد أحببت حقًا مقطع الفيديو الخاص بك مع Paddington Bear.. هل حقا تأكلين شطائر مربى البرتقال؟.. لقد قمت بتضمين بعض الصور من مسابقة ملابس تنكرية للخيول عبر الإنترنت كانت من أجل اليوبيل البلاتينى الخاص بك"، وتابعت "أتمنى أن تعجبك صورى؟ جاء السرج الجانبى من إنجلترا.. اسم مهرتى هى LADY وهى مهر أسترالى.. كم عدد الخيول لديك؟ أتمنى أن يكون لديك يوبيل جميل.. أحبك.. أوليفيا".
وبعد إرسال الرسالة، فى يونيو الماضى، انتظرت أوليفيا بصبر لعدة أسابيع قبل أن تتلقى ردًا أخيرًا، وهو على الأرجح أحد الرسائل الأخيرة التى أرسلتها الملكة، ووصلت الرسالة من قلعة بالمورال إلى تاليغاروبنا، يوم الجمعة، فى اليوم التالى لإعلان وفاة أطول ملوك بريطانيا حكمًا.
وقالت الفتاة البالغة من العمر ثمانى سنوات، إنها كانت متحمسة لفتح الرسالة وقراءة رد الملكة بفخر أمام زملائها فى المدرسة، وجاء فى الرسالة، التى وقعتها السيدة أنابيل وايتهيد، أوليفيا على تفكيرها فى الكتابة إلى جلالة الملكة، وورد فى الرسالة الملكية: "كانت الملكة مهتمة برؤية الصور التى أرفقتها والتى صورت فيها أنت ومهرك الرائع، بالزى الذى اخترته للمسابقة الاحتفالية التى دخلت فيها.. وتأثرت جلالة الملكة لمعرفة أنك تستمتع أيضًا بركوب الخيل، وأود أن أشكرك مرة أخرى على تفكيرك فى الكتابة إلى الملكة كما فعلت فى هذا الوقت".