تدريب 25 ألف سيدة..السعودية تسعى لتمكين المرأة في وظائف الذكاء الاصطناعي حول العالم
أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي «سدايا» وشركة «جوجل كلاود» عن تعاون جديد يهدف إلى تمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الصناعي وتعلم الآلة وذلك في الأسواق الناشئة ومن خلال تدريب أكثر من 25 ألف سيدة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.
ويقدم البرنامج منهجاً تعليمياً وتدريبياً مدته 4 أشهر تم تطويره بالتعاون مع «جوجل كلاود» وستتمكن المشاركات فيه من الوصول إلى جلسات تدريبية مجانية مصممة لتغذيتهم بالمهارات والخبرة اللازمة لأدوار مثل مهندس السحابة والبيانات، ومهندس تعلم الآلة أو الأعمال السحابية، مع توفير التوجيه من خبراء الصناعة في الجهتين وفرصة التقديم متاحة لطلاب الجامعات والخريجين الذين يمتلكون خلفية في مجالات: العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
وصمم البرنامج ليتيح وصول السيدات إليه ومن هنّ في مجال التكنولوجيا والعلوم، والمهتمات بممارسة المهن في البيانات والذكاء الصناعي وتعلم الآلة، بحيث يكنّ أكثر استعداداً لمتابعة فرص العمل المتزايدة في هذا المجال.
وأوضحت رحاب العرفج، المدير العام للشراكات الاستراتيجية والمؤشرات في «سدايا»، أن برنامج «إليفيت» يسعى إلى سدِّ الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، خصوصاً في الأسواق الناشئة.
وقالت: «نشعر بالفخر كوننا نقوم بالمساعدة في تمويل وتحفيز وتسريع تمكين المرأة في مجال الذكاء الصناعي في كلٍّ من السعودية والعالم».
ومن جهتها ذكرت غريتا كروبتسكي، نائبة رئيس العمليات ونمو العملاء في «جوجل كلاود»، أن البرنامج سيساعد في سد الفجوة من خلال منح النساء الفرصة للوصول إلى برامج التدريب في منتجات وحلول المنصة التي تشهد الطلب الأسرع نمواً، مبينةً أن تعزيز محو الأمية الحاسوبية والبيانات ضروري لدفع النمو الاقتصادي الشامل اليوم.
وفي الوقت الذي تشهد فيه صناعة الذكاء الصناعي نمواً بوتيرة متسارعة، فإن تمثيل المرأة لا يزال محدوداً حيث تمثل النساء 12 في المائة من الباحثين العالميين في مجال الذكاء الصناعي، و8 في المائة من بين مطوري البرمجيات المحترفين على مستوى العالم، وفقاً لدراسة لـ«يونيسكو» التي أوضحت أن خُمس الموظفين في الأدوار الفنية في كبرى شركات تعلم الآلة هن من النساء.
وتعد أوجه التعاون التي تم الإعلان عنها خلال القمة العالمية للذكاء الصناعي مع جهات مثل «جوجل كلاود» والبنك الدولي، واحدة من الوسائل التي تعمل بها المملكة لتحقيق أهداف «رؤية 2030».